أكد الفنان إبراهيم الحربي أنه ضد فكرة وجود مشهد درامي من الممكن أن يتم إلغاؤه من دون أن يُغير من مجرى الحدث أو يؤثر على تركيبة العمل ككل»، معتبراً أنه «لو تطلّب الأمر وجود المشهد، لأن الحدث الدرامي مبني عليه، فلا مانع بذلك، ولو كان الأمر معاكساً، حينها سيكون موضعه فقط لغرض الاستفزاز وعمل البلبلة، وليس لأجل البناء الدرامي».
وأوضح الحربي رأيه بالجرأة في الطرح ومدى قبوله لها في تصريح لـ«الراي»: «نحن مجتمع خليجي محافظ، وإلى اليوم قد لا يتقبّل فكرة وجود الفنان، متحفظاً على لبسه وكلامه وسلوكه وطريقته وغيرها من الأمور. لذلك، لا أرى داعياً لأن نتخطى الحدود ونصل إلى بعض المشاهد الجريئة التي بها المساس والتجريح».
وتابع: «بحسب رأيي الشخصي وقناعاتي، لا أُمانع الجرأة في طرح القضايا الشائكة ولا مانع بذلك، إذ يهمني أن يتم طرحها بشكل مباشر أو غير مباشر. في المقابل، هناك تفاصيل شاهدناها في بعض المسلسلات الدرامية لم تكن جميلة نهائياً، ولم تخدم الحدث، والنقد والكلام والشوشرة التي طال العمل أكثر من الحدث نفسه».
«لا أستذبح»!
الحربي، الذي يواصل هذه الأيام تصوير مشاهده في مسلسل «حب بين السطور» للكاتبة علياء الكاظمي والمخرج خالد جمال، أشار إلى أنه لا «يستذبح» للتواجد في الموسم الدرامي الرمضاني نهائياً.
وأضاف: «في حال حصلت على الدور الجميل والمميز أحرص على ذلك. في المقابل، أحرص على مشاهدة أكبر كمّ من المسلسلات، فأتابع قليلاً من هنا وهناك، وأكثر ما يشدني هي الأعمال العربية، لما فيها من تنوّع في الطرح ومواقع التصوير وحتى بالفنانين، إذ تجد فعلاً خليطاً جميلاً يجذبك للمتابعة».
«بعيد عن الابتذال»
وعن عمله الجديد (حب بين السطور)، قال: «المسلسل من إنتاج شركة (أبيز برودكشنز)، وأجسّد فيه شخصية صالح. والمسلسل بصورة عامة بعيد عن الابتذال والإسفاف يطرح جملة من القضايا المجتمعية المهمة. ومن الأمور التي شجعتني فعلياً لأكون أحد المشاركين في المسلسل هي سمعة ومكانة الشركة المنتجة، إذ لم أحظَ سابقاً بفرصة التعاون معهم رغم وجود أكثر من عرض».
«لا مانع من ترجمة أفكاري»
وعما إذا كان يمتلك رغبة فعلية في ترجمة مخزونه الفكري على الورق بالتعاون مع أحد الكُتّاب، أجاب: «كفكرة، لا أُمانع إطلاقاً في تقديم الأفكار الثرية وتقديم أعمال جميلة في حال وجدت الكاتب المناسب وأيضاً الجهة الحاضنة للعمل، لأن المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي قلة اهتمام القنوات التلفزيونية بالأعمال الخليجية».