شعور بالفخر، حرصت الممثلة العمانية بثينة الرئيسي على مشاركته بكامل تفاصيله مع جمهورها، من خلال المغامرة وحلمها الذي حققته أخيراً عبر السفر إلى جمهورية كينيا، إحدى دول شرق أفريقيا، حيث ما زالت متواجدة فيها حتى اليوم تجول بين مناطقها مستكشفة جمالها.

وفي ما يخصّ تفاصيل ذلك، قالت الرئيسي: «أعيش في هذه السفرة جانب السلام الداخلي، كما أنها تعتبر واحدة من أجمل التجارب والرحلات التي ستبقى محفورة في ذاكرتي بكل تفاصيلها، كينيا بلد جميل وشعبها طيب ومضياف ومكافح، إذ قضيت أول يومين لي في محمية (ماساي مارا) والتي تعتبر واحدة من أجمل المحميات في العالم، كونها تحتضن رقماً كبيراً من الحيوانات التي من الصعب مشاهدتها بأماكن أخرى، كذلك ذهبت إلى محمية (سمبورو) التي شعرت أنها تشابه في طبيعتها صلالة ومحافظة ظفار، كما حرصت على زيارة إحدى قبائل شعب (الماساي)، وشاهدت بأمّ عيني مدى بساطتهم وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم».

وتابعت: «هذه القبيلة هي من أغرب وأكثر القبائل في العالم قوة، وقد أثار إعجابي تمسكهم بالعادات التي تربوا عليها منذ مئات السنين رغم تطور الحياة، كما شاهدت قوة نسائها ومدى قدرتهن على الصبر والتحمل، وكيف أنهن يبنين البيوت بأنفسهن، ويعتنين بالحيوانات ويجمعن الأخشاب ويطهون الطعام ويهتممن بالاطفال، لذا يمكن القول إنهن تقريباً من يتحملن معظم مسؤوليات وأعباء الحياة أكثر من رجال القبيلة».

وأردفت الرئيسي: «من خلال حديثي مع إحدى نساء القبيلة، وتدعى تيتو، التي تزوجت بعمر الـ13 عاماً من رجل لديه أربع نساء، فهمت فعلياً قدر المعاناة التي يمررن فيها، والهدف الذي يطمحن للوصول إليه في ظل وجود مدرسة واحدة فقط داخل المنطقة. فعلاً، أشعر بالفخر عندما أشاهد نساء في العالم بهذه القوة».