ضمن حفلات «ليالي المارينا» بموسمها الأول، أحيت الفنانة اللبنانية ولاء الجندي حفلين ناجحين في فندق المارينا، بمشاركة مواطنتها الفنانة سميرة جمال الدين، بحضور نخبة من محبي الطرب والفن الأصيل.
«الراي»، تواجدت في الحفل الأول الذي أقيم مساء الأحد، وقدمه المذيع عبدالله البكور، وانطلق مع فقرة موسيقية عربية وعالمية، قدمها بإتقان أعضاء فرقة المارينا بقيادة المايسترو الدكتور فوزي اللنقاوي، حيث حظيت بتصفيق من الجمهور، لتطلّ بعدها سميرة وتقدم فقرتها الغنائية التي مزجت فيها باحترافية ما بين اللون الغنائي العربي والغربي، الأمر الذي حظي بإعجاب الحاضرين.
بعدها، اعتلت الجندي خشبة المسرح، وتخلت مباشرة عن خوفها ورهبتها من الوقوف أمام الجمهور الكويتي اللذين تحدثت عنهما قبل غنائها، فانطلقت من دون قيود في فضاء الطرب الأصيل، وأول ما شدت به أمام الجمهور أغنية «ألف ليلة وليلة» لـ«كوكب الشرق» الفنانة أم كلثوم، ثم اختارت بعدها أغنية «يا مسافر وحدك» للفنانة نجاة الصغيرة، وعادت مجدداً إلى روائع أم كلثوم وانتقت أغنيتي «سيرة الحب» و«دارت الأيام».
وبعد أن كانت الجندي قد سلطنت الجمهور بصوتها وإحساسها سافرت إلى الزمن الجميل، أكملت رحلتها بهم إلى موطنها «بلاد الأرز» لبنان، واختارت من مكتبة «جارة القمر» الفنانة فيروز أغنية «سألوني الناس» التي كان لها وقع مميز على مسامعهم.
أما من جواهر الفنان وديع الصافي، فاختارت «بتروح لك مشوار» التي غناها أيضاً الفنان غريد الشاطئ في وقت سابق، حيث تفاعل معها الجمهور بشكل كبير «بالشربكة» على إيقاعها.
وتلبية للحاضرين، رغم انتهاء وقت الحفل، قدمت الجندي أغنية «مضناك» لموسيقار الأجيال الفنان محمد عبدالوهاب.
«الجمهور الكويتي... بجنن»
على هامش الحفل، صرحت الجندي لـ«الراي»، قائلة: «كانت سهرة غنائية طربية حلوة وجميلة، والجمهور الكويتي (بجنن). وحقيقة لم أتوقع أن يكون الحاضرون سعداء بهذا القدر الكبير، وبما أن مضمون الحفل هو الطرب، فمن هذا المنطلق حرصت على اختيار أعمال محبوبة وشهيرة جداً تخصّ مطربين كباراً عديدين».
وعن الجمهور الكويتي، قالت: «هو أكثر جمهور (سميّع)، ودائماً تبقى هناك مسؤولية أمامه عندما يغني أيّ مطرب، وأتمنى أن أكون قد استطعت تحمّل هذه المسؤولية، ووفقت في إسعاده».
وعما إذا كانت ترى أنها أخذت فرصتها في الشهرة حتى اليوم، ردت: «بالنسبة إليّ، سعيدة جداً في المكان الذي وصلت إليه حتى اليوم، ودائماً أحمد الله على ما حققته.
لكن بلا شك، كل شخص يمتلك طموحاً أجمل وأكبر والوصول إلى مستويات أعلى، وطموحي أنا كبير جداً، يتلخص في الوصول للشهرة والمكانة التي وصلت إليها السيدة فيروز وأيضاً الفنان وديع الصافي، لذلك تراني أعمل جاهدة لإيصال صوتي، ولكي أكون جزءاً لا يتجزأ من لبنان وتراثه».