ألمح الفنان عبدالعزيز المسلم إلى أن خطورة السحر على المجتمع سواء كان سحراً حقيقياً يصيب البشر، أو إيهاماً بالدجل والشعوذة، هو ما دفعه إلى كتابة نص مسرحيته «السحر الأسود»، مشيراً إلى أن تعاطف الجمهور مع الأحداث «كان نابعاً من مصداقية القصة التي قمت بتأليفها، وشارك معي في إعداد الفكرة الروائي المشهور سعيد الميع، والذي شاهد في حياته الكثير من القصص الحقيقية المرعبة، في حين صاغ كلمات الأغاني المؤثرة الشاعر سامي العلي».
وقال المسلم في تصريح لـ «الراي» إن مسرح نادي القادسية الذي شهد عروض «السحر الأسود» يسع 1200 متفرج، «ومع ذلك لا تُسمع أنفاس في القاعة من شدة الاندماج مع العرض الذي يحبس الأنفاس في كثير من الأحيان».
كما أعرب عن سعادته بردود فعل الجمهور منذ الإعلان الأولي للمسرحية، «وذلك لثقته الكبيرة بما نقدم من أعمال ضخمة تلامس إعجابه، والحمدلله أنه تم شراء معظم التذاكر المطروحة، فكانت معظم أيام العرض (Sold Out) حيث تخطى عدد الحضور في الأسبوع الأول الـ 21 ألف متفرج من الكويت ودول الخليج»، لافتاً إلى أن سمعة العروض انتقلت من الكويت إلى عواصم دول الخليج، نظراً لجودة المسرحية وكم الإبداع والتقنيات الجديدة والتطوير المسرحي التي شهدتها المسرحية، ولذلك «تم ترشيحها للعرض في دولة قطر الشقيقة على مسرح عبدالعزيز ناصر خلال الأسابيع المقبلة، ثم في المملكة العربية السعودية الشقيقة إن شاء الله».
وعن ملامح ومعايير المسرح العالمي التي وظّفها المسلم في المسرحية، ردّ قائلاً: «هي الصورة الذهنية التي يفهمها الجميع من غير لغة، لغة الصورة والصوت، فالمسرح كاللوحات العالمية المتوازنة والجميلة والمؤثرة، وقد ساهم مهندس الديكور الدكتور فهد المذن بتحقيق رؤيتي كمؤلف ومخرج للمسرحية، وأيضاً الأزياء المسرحية الفخمة والمذهلة للمصممة صمود عبدالعزيز المسلم، والاكسسوارات المتحركة والخدع البصرية التي تم تصميمها بناء على طلبنا، لاسيما تجانس الألوان والمؤثرات البصرية، كالنار التي تشب كلما اشتد الصراع بين خادم السحر والبشر في جنبات الخشبة، واهتزاز حوائط البيت، وظهور أجسام غريبة على الديكورات، وتحرك غصون الأشجار والتفافها على الجدران... جميع الصور السابقة تؤكد الحالة النفسية التي يمرّ بها أبطال المسرحية».