ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.03 دولار ليبلغ 87.7 دولار في تداولات أول من أمس الأربعاء مقابل 86.67 دولار في تداولات الثلاثاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.

وعالمياً، استقرت أسعار النفط أمس، إذ وازنت السوق بين احتمالات شح المعروض ومخاوف الركود في الولايات المتحدة، التي تمثل أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وانخفض خام برنت خلال التداولات 7 سنتات، أو 0.08 في المئة إلى 87.26 دولار للبرميل، في حين استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 83.26 دولار.

وارتفع الخامان القياسيان 2 في المئة أول من أمس إلى أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، إذ حفّزت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بوتيرة أقل الآمال في أن يتوقف «الفيديرالي» عن رفع الفائدة، لكن محضر الاجتماع السابق للسياسة النقدية لـ«المركزي» الأميركي أشار إلى أن الضغوط التي يشهدها القطاع المصرفي قد تدفع بالاقتصاد نحو الركود، ما قد يضعف الطلب على النفط في أميركا.

ولا تزال الأسواق تحت وطأة قرار «أوبك+» بزيادة الخفض المستهدف للإنتاج، فيما توقع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول نتيجة لذلك أن تشهد سوق النفط العالمية شحاً في النصف الثاني من 2023، ما قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

وقال مدير إدارة البحوث في صندوق النقد، بيير-أوليفييه جورينشا، إن كل زيادة بنسبة 10 في المئة في أسعار النفط تنعكس في نماذج الصندوق في صورة انخفاض النمو عالمياً بـ0.1 نقطة مئوية و0.3 نقطة مئوية زيادة في التضخم.

من جهة أخرى، ارتفع حجم النفط الخام المحمول على الناقلات البحرية إلى أعلى مستوياته منذ عام 2020، في إشارة إلى نجاح تدفق الخام الروسي إلى مشترين آخرين.

وزاد حجم النفط الخام المحمول على السفن، سواء تلك التي تمضي إلى وجهة محددة أو الساكنة في البحر، إلى 1.27 مليار برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لـ«فورتكسا» لتعقب بيانات الشحن.

ويشكل ذلك زيادة مقدارها 230 مليون برميل منذ أغسطس، ويأتي مع بحث روسيا الدؤوب عن سبل لتحويل صادراتها إلى مشترين في مناطق أبعد، خصوصاً الهند والصين.

وفي الوقت نفسه،اضطرت أوروبا إلى شراء الخام من أماكن أخرى، كما تسبب ارتفاع الصادرات الأميركية إلى مستوى قياسي في إطالة المسافات التي تبحرها السفن لتوصيل الإمدادات.

ومع ذلك، فإن هذا المشهد على وشك التحول وقد تتآكل هذه الكميات الضخمة سريعاً، بعدما أعلنت «أوبك +» عن خطط لخفض الإنتاج بمقدار 1.66 مليون برميل يومياً، ما يمكن أن يقلل كميات النفط المنقول بحراً في الأشهر المقبلة (وكالات).