... وتستمر الفنانة التشكيلية مصممة الديكور شيماء أشكناني في نشر إبداعاتها الفنية التشكيلية التي تعتمد فيها بشكل أساسي على الحروف العربية التي باتت بصمة تتميز بها.
جديد أشكناني حيث جاء من خلال معرض «أثر» الذي احتضنه «استديو فولفو» في رابع تعاون يجمعهما معاً، وسط حضور العديد من الشخصيات ذات الشأن السياسي والديبلوماسي والاجتماعي بمختلف مسمياتها، أبرزهم بدر ناصر الخرافي، إلى جانب المهتمين بالفن عامة.
المعرض هذه المرة كان مختلفاً بالمعروضات، حيث أضافت إليه أشكناني لمسات جديدة على القماش «البشوت»، إلى جانب الأكواب الورقية، الأمر الذي يتماشى مع الأجواء الرمضانية بشكل خاص، إلى جانب تماشيه مع جميع أيام السنة دون استثناء.
«عمل الفنان»
وأوضحت أشكناني لـ«الراي» هوية معرضها «أثر» قائلة: «لم أعد أحسب عدد معارضي الشخصية التي أقيمها، لكن من الجميل أن يعمل الفنان طوال العام ويقدم إبداعه أمام الجميع، وأيضاً أن يكون متفرّغاً للفن. وهذا التعاون الرابع الذي يجمعني مع وكالة السيارات فولفو (استديو فولفو) لعرض لوحاتي الفنية المتنوعة».
وأضافت «ركزت هذه المرة على أمور معيّنة وخرجت من إطار اللوحة فقط، وانتقلت إلى تصميم الديكور الذي يُعتبر في صميم دراستي الأكاديمية، ثم دمجته مع الفن، وبهذا أصبح النتاج مجموعة من التحف الفنية المتمثلة بالأثاث والطاولات والأريكات وغيرها العديد، ومنها أيضاً البشوت النسائية كوني أدخلت القماش أيضاً في هذا المضمار الفني، واخترت ألوانها من صميم ألوان اللوحات، كما اخترت نوعية قماش (اللينين) المقارب لنوعية القماش التي أرسم عليها».
وتابعت أشكناني: «كذلك هناك الورقيات (القلاصات للشاي والقهوة) التي من خلالها ابتدعت (النقصات) والهدايا التي تناسب الأجواء الرمضانية، كما يمكن استخدامها طوال العام في مختلف المناسبات، إذ ان الحروف العربية جداً جميلة ورائعة، لكن في شهر رمضان الكريم يبقى لها طعم مختلف وتصبح (ترند)».
وعن مدى طموحها الذي تريد الوصول إليه، قالت: «لا حدود لطموحي في مجال الفن، حيث إنني في كل مرة أقول لنفسي (يا ليتني مسوية جذي وجذي)، وعندما أفعله، أشعر بأن هناك المزيد أيضاً لأقوم به، وأتمنى أن كل ما أقدمه هو إضافة لي ويعجب المتلقي».
«الكويت رائدة»
من جانبها، حرصت عضو مجلس الأمة عالية الخالد على زيارة المعرض الفني، وعلى هامشه أوضحت لـ«الراي» دور مجلس الأمة في دعم الفن بالقول: «يفترض وجود مسؤولية لإبراز الفن في الكويت، فالكويت رائدة بالفن، وعريقة بالمجال الفني والثقافة والأدب والتراث، والدليل امتلاكنا للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهذا الأمر يجب أن يكون قد تم إبرازه اليوم، خصوصاً في عالم منفتح، ومع وجود التبادل الثقافي. أيضاً، لا ننسى أن الفن والثقافة هما لغة تحاورية بين البلدان، لذا أتمنى رؤية المزيد من هذا الأمر».
وعن زيارتها لمعرض «أثر»، قالت: «أشكر وليد الخشتي وزوجته شيماء على دعوتي لحضور هذا المعرض الرائع الذي استمتعت فيه كثيراً لدى مشاهدتي لكل القطع الموجودة فيه، وأيضاً اللمسات الفنية التي تعكس الفن العميق الذي لا يخلو من الإبداع والابتكار.
وأعتقد أننا بحاجة لأكثر من هذه المعارض، لأن المعارض الفنية تعكس الفطرة والطبيعة الانسانية في التعبير عن الذات في أشكال مختلفة عن الحوار والكلام، وأتمنى لشيماء التوفيق وأعمالها تكون مزدهرة أكثر».
مزج التقليدي بالمعاصر
اعتبرت الرئيسة التنفيذية في شركة المستقبل العالمية لحاضنات الأعمال، أبرار فيصل المسعود، في تصريح لـ«الراي» أن «شيماء فنانة مبدعة بفنها وأخلاقها، تمزج بين الأمور التقليدية والمعاصرة، كما أنها مشهورة بالخط العربي الذي يُعتبر أساساً وتراثاً، واللغة العربية تعززها حتى عالمياً».
وأضافت «شاركت معي في مهرجان (الفيريا الاسباني) الذي أقمناه قبل فترة، إذ دمجت بين التراثين الكويتي والإسباني مع الخط العربي، فكان مزيجاً رائعاً.
وما تعرضه اليوم من الأثاث واللوحات بلمسات الخطوط العربية منحته جمالاً وأبرزته بطريقة ملفتة ومختلفة، وأدعو الجميع لزيارة المعرض واقتناء معروضاته التي تُناسب من وجهة نظري الأجواء الرمضانية».