كشف الدكتور رشيد البغيلي عن بدء العمل الفعلي لصناعة فعالية «طيور الدار»، التي سيتم تقديمها في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدار يومين متتاليين (14 و15 فبراير الجاري)، موضحاً في تصريح لـ«الراي» أن الاحتفالية الموسيقية من تنظيم «مكتب الشهيد» التابع للديوان الأميري، الحريص على تخليد بطولات الشهيد واستثمارها في غرس وترسيخ قيم ومفاهيم المواطنة الصالحة وترجمتها إلى برامج وفعاليات تصبّ في هذا الاتجاه، مع تعميم برامج مناسبة للتواصل مع ذوي الشهيد ومتابعة أحوالهم.

وأضاف البغيلي أن «عنوان الاحتفالية (طيور الدار)، يرمز إلى كل شهداء الكويت على مرّ العصور، فهم الطيور التي ترفرف فوق سماء هذا الوطن الغالي، وشخصياً توليت مهمة التأليف الموسيقي الخاص بها، مستنداً إلى رؤية فنية الهدف منها الإشارة إلى تاريخ الكويت، فأخذت من روح أوبريت وطني قديم يحمل عنوان (هي الكويت موطني) الذي قام بتلحينه الفنان والموسيقار المصري عبدالرؤوف إسماعيل، في حين كتب الكلمات الشاعر أحمد عنبر، كذلك تمت الاستعانة ببعض من أغاني أوبرا (ديرة) مثل (طيور الدار)

و(يا ربعي يا كويتيين) و(عند الحدود) وغيرها صاغ كلماتها عدد من الشعراء، منهم أحمد عنبر والشهيد فايق عبدالجليل، مع وجود أغنيات جديدة من كتابة الشاعر حامد شبيب، ثم تم تحويل ذلك كله إلى رؤية جديدة».

وتابع البغيلي: «الاحتفالية من المقرر أن يمتد وقتها إلى أكثر من 60 دقيقة من الوقت، وستكون عبارة عن مجموعة من الأغنيات ذات الحس الوطني يفوق عددها الـ10، ممتزجة مع روايات عن الكويت، إذ سيتم تقديمها بفكر جديد، كما أنها لن تتشابه نهائياً مع الأوبريتات الوطنية الراقصة التي اعتدنا عليها في الماضي».

وأشار البغيلي إلى أن الاحتفالية «ستقدمها فرقة (أوركسترا الإنسانية السيمفوني) بقيادة الهولندي تايمن ويهلبورغ، وبالتعاون مع مجموعة من العازفين العالميين القادمين من مختلف الدول الأوروبية»، مشيراً إلى أن «(أوركسترا الإنسانية السيمفوني) فرقة كويتية المنشأ والأساس تعزف روائع الموسيقى العالمية، كما تقوم بنقل الموسيقى الكويتية إلى كل دول العالم من خلال عازفين وكورال كويتيين محترفين يشاركهم بعض الموسيقيين من الدول الأوروبية ومختلف دول العالم، وقمت بتأسيسها في العام 2019 خلال الفترة التي كنت فيها عميداً للمعهد العالي للفنون الموسيقية».

وختم البغيلي بالقول: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذلك لزاماً عليّ توجيه جزيل الشكر والعرفان إلى كل من عمل وساهم وكان حريصاً على أن تتم صناعة هذا العمل، وأخصّ بكلامي الديوان الأميري ممثلاً بالوزير الشيخ محمد العبدالله، إلى جانب كل القائمين على (مكتب الشهيد) من دون استثناء على رأسهم المدير العام صلاح العوفان، ومدير مكتبه عماد المنصور».