كانت ليلة الجمعة الماضية دافئة بأجوائها الفنية في قلب «مدينة الكويت لرياضة المحركات»، رغم برودة هوائها الشتوي، والسبب يعود إلى الجلسة الغنائية الطربية المميزة التي أحياها الفنانون خالد الملا وعبدالعزيز الضويحي وعلي عبدالله ونظّمتها بنجاح واحترافية على جميع الأصعدة شركتا «سمرات» و«الرندي»، وسط حضور جماهيري عائلي وشبابي فاق عدده الـ 1700 شخص، «شربكوا» وعاشوا ليالي السمر.

إشعال الأجواء

الانطلاقة كانت عند الفنان علي عبدالله، الذي استطاع باحترافيته أن يُشعل الأجواء منذ اللحظة الأولى، إذ مع أول رنة عود، بدأ الجمهور «الشربكة» والاندماج معه غناء، ومن جانب أعضاء الفرقة، كان هناك رقص شعبي وتصفيق أيضاً.

اختار عبدالله مجموعة متنوعة من الأغاني، منها «واقف على بابكم» التي تعود للفنان القطري فرج عبدالكريم، لينتقل بعدها بسلاسة إلى أغنية «على الذكرى»، قبل أن يأخذ الحاضرين مباشرة إلى الأجواء الحضرمية مع أغنية «الحب أسرار»، إذ رددها الجمهور معه بصوت عالٍ، ومنها سافر بهم لأغنية «ألا يا طير يالأخضر» التي لم تقل حماسة عن سابقاتها.

أما من بستان الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، فقطف لهم أغنية «رهيب» التي نالت استحسانهم، من ثم انتقل بهم إلى إحدى روائع الفنان البحريني أحمد الجميري «شويّخ».

إرضاء جميع الأذواق

وفي فقرته، أطلّ الفنان عبدالعزيز الضويحي بشوق وحب على جمهوره مستكملاً إشعال أجواء الجلسة الغنائية التي أحياها الجمهور بـ«الشربكة» و«الوناسة»، فكان جدوله الغنائي بدوره متنوعاً أرضى جميع الأذواق، نذكر منه أغنيته الخاصة «لا تبتعد أرجوك»، إلى جانب أغنية «يا نور العين» للفنان الراحل يوسف المطرف التي كان لها وقع مميز على مسامع الحاضرين، وأخرى لنجله الفنان مطرف وتحمل عنوان «ولا راح الأمل».

وتلبية لطلب الجمهور، قدّم عدداً من الأغاني، منها أغنيته «لا خط لا هاتف» وأخرى للفنانة شمس الكويتية بعنوان «حب ناقص»، وأغنية «إن يحرمونا» للفنان أحمد فتحي و«قالوا ترى» للفنان عبادي الجوهر.

مجموعة متنوعة

بعدها، قدم الفنان خالد الملا خلال فقرته مجموعة متنوعة من أجمل الأغاني، إذ كانت الانطلاقة مع «يا منيتي» ثم أتبعها بأخرى حملت عنوان «يا طائر البان».

ومع حماسة الجمهور، قدم أغنية «ساهر مع الليل»، وأخرى «يا عيني دمعك جرح الخد».

ولم يكتفِ الملا بهذا القدر، إذ كانت من اختياراته أيضاً أغنية «العيون» و«أنا بتبع قلبي» إلى جانب أغنية «دلونا».

وكانت مفاجأة الأمسية «التريو» الغنائي الجميل الذي ختم به النجوم الثلاثة حفلهم بمشاركة الفرقة الموسيقية، إذ أطلوا على الجمهور معاً وقدموا ثلاث أغانٍ كانت فعلاً «مسك الختام» وهي «ما في احد مرتاح» إلى جانب «أنا مو ولهان» و «وسط صنعاء».

جلسة غنائية ضخمة

على هامش الحفل، صرّح منتج الحفلة بدر بوغيث قائلاً: «الحمدلله استطعنا أن نقدم للجمهور الذي يغلب عليه الطابع العائلي هذه الجلسة الغنائية بنجاح، وسعادتنا كبرى لأن الجميع قضى معنا أربع ساعات والفرحة تغمرهم».

وأضاف «فكرة السمرة أو الجلسة الغنائية العائلية جاءت من الطلبات الكثيرة التي تلقيناها من أخواتنا، اللواتي أعربن عن رغبتهن في عيش هذه الأجواء المعروفة في الأساس عند الرجال».

وأردف «من خلال (الراي)، أعد الجمهور بأن القادم من خلال التعاون المشترك بين شركتي (سمرات) و(الرندي) سيكون على مستوى عال، إذ نحضّر لقنبلة كبيرة عبارة عن جلسة غنائية ضخمة سيتم الإعلان عنها في وقتها».