في الهواء الطلق، انطلقت الليلة الثانية من «ليالي عدن» الساحرة، بموسمها الثاني، مساء الأربعاء على خشبة المسرح المفتوح في إحدى ساحات مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وقد تشارك في إحيائها الفنانان عادل الماس وطلال الصيدلاني، اللذان نشرا الدفء في المكان، عندما قدما على طريقة الجلسة الشعبية باقات متنوعة من الأغاني المميزة. ويبدو أن تأجيل الجلسة، التي كانت مقررة أن تقام مساء الجمعة الماضي بسبب تقلب حال الطقس وهطول الأمطار على البلاد، أعطى حافزاً للفنانين، ليخرجا كل ما جعبتيهما ويقدما ليلة لجمهور المركز لن تُنسى.

تفاعل الجمهور

في البداية، افتتح الماس الحفل بأغنية «كلمة ولو جبر خاطر»، والتي كانت كفيلة بإشعال المدرجات منذ الاستهلال، حيث منحت الجمهور دفء المشاعر، رغم حالة البرد الشديد التي شهدتها المدرجات، قبل أن يتألق الصيدلاني بأغنية «أسمر حلو قابلته»، والتي قابلها الجمهور بالتصفيق على وقع الفقرة الاستعراضية من جوقة الراقصين في الفرقة الموسيقية.

بعدها، أبدع الماس ثانيةً باختياره لأغنية «أعتذر لك كيف وإنت اللي بديت»، وهي من الأغاني الطربية التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب. كما قدم موالاً يقول مطلعه «في الهوى قلبي»، أتبعه بأغنية «سير وتخبر» لأبوبكر سالم، فأنعش الأجواء الصاخبة باللون العدني.

في حين تلقف الصيدلاني «المايك» مجدداً، ليشدو بأغنية «ما في أحد مرتاح»، ليدخل الجمهور في بحر عميق من بحور الغناء الأصيل.

عزف منفرد

وبعد وصلة من العزف المنفرد قدمها عازف الناي، غنّى الصيدلاني «فزيت من نومي»، ومن كلماتها: «عانيت كم عانيت من ظلمك... سيدي ولا يهمك تعال إنت واظلمني وأنا الكسبان».

في غضون ذلك، غنى الماس «بين المحبين»، إذ تغنى بها أولاً من دون موسيقى، مستعرضاً بها طبقات صوته الجهور، وهو يصدح بكلماتها العذبة «غيرت حتى طريقك وين دربك» ليلهب الأجواء بأغنيته المعروفة «الطعن في الميت حرام».

ثم غرد الصيدلاني بأغنية جديدة قال إنه بصدد طرحها قريباً، وهي بعنوان «يا ناس لا تلوموني»، أتبعها بأغنية «يا سمار»، إحدى روائع أبوبكر سالم، بينما عاد الماس إلى الفولكلور العدني، ليشدو بأغنية «ماحد كما المولى»، بالإضافة إلى أغانٍ أخرى عديدة قدمها الثنائي من الفولكلور العدني، وحازت كل الثناء والتفاعل.