قالت نائب الرئيس لبنك «وياي» من بنك الكويت الوطني، آمال الدويسان، إن إطلاق بنك «وياي» كأول بنك رقمي في الكويت يشكل تجربة ملهمة شهدت عملاً شاقاً ودؤوباً استمر لأكثر من عام قبل التدشين الرسمي في نوفمبر 2021، تخلّلها العديد من التحديات التي كان أبرزها انتشار جائحة «كوفيد».

وأضافت الدويسان على هامش مؤتمر الكويت للتحوّل الرقمي الذي عُقد بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، أن «الوطني» قام بدراسات متعمقة للسوق أظهرت الحاجة الملحة لإطلاق جيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية بهوية جديدة شبابية تقدّم باقة متكاملة تلبي احتياجاتهم، خصوصاً مع بلوغ أعمار ثلثي الكويتيين أقل من 34 عاماً بالإضافة إلى أن الفئة العمرية 15-24 عاماً تتميز بشخصية مستقلة وطموحات مختلفة عن بقية العملاء.

وأوضحت الدويسان أن القائمين كافة على التحضير والإعداد لإطلاق «وياي» من الشباب الكويتي الذي يتفهم جيداً احتياجات جيله من الشباب.

وأشارت إلى أن بيئة العمل في «وياي» تجسّد ثورة شاملة في العقلية الرقمية إلى جانب ترسيخ ثقافة تشمل التفكير التصميمي والابتكار، بالإضافة إلى التطوير المستمر والبحث دائماً عن الطرق المبتكرة لتصميم المنتجات والخدمات.

وأكدت حرص البنك على أن تتم تجربة «وياي» من مستخدمين من الشريحة العمرية المستهدفة نفسها، حيث كانت ملاحظاتهم مثيرة للغاية وساهمت كثيراً في إثراء ما قدمه البنك لهم بعد ذلك، مشددة على التعرف على كل احتياجات الشريحة المستهدفة من العملاء بكل الطرق، خصوصاً التواصل المباشر معهم.

وبينت الدويسان أن كل ما يقدمه البنك من خدمات يتكامل لتقديم تجربة استثنائية للعملاء تتناسب مع احتياجاتهم وتناسب تطلعاتهم ذات السقف المرتفع من أول بنك رقمي في الكويت.

وأوضحت أن السرعة وسهولة الوصول تمثلان ركيزة أساسية في تجربة العملاء بداية من فتح الحساب في دقائق معدودة في أي وقت ودون الحاجة لإجراءات معقدة تشمل سهولة الحصول على التطبيق وفتح حساب بصورة ضوئية للبطاقة المدنية من الموبايل أو باستخدام تطبيق هويتي.

وأكدت الدويسان على الإقبال الكبير من العملاء الشباب على بنك «وياي» حيث فاق عدد العملاء وتحميل التطبيق واستخدام الخدمات المستويات المستهدفة وبفارق كبير، مشيرة إلى أنه وفي وقت قياسي فاز «وياي» بجائزة «أفضل الابتكارات المالية في تقديم الخدمات المصرفية عبر الموبايل» للعام 2022 ضمن الجوائز التي تقدمها مجلة غلوبل فاينانس لأفضل ابتكارات القطاع المالي عالمياً.

وقالت الدويسان: «نخاطب عملاءنا الشباب بالطريقة التي يفهمونها والأقرب إليهم ونقيس ردود أفعالهم من خلال التركيز على القنوات التي يستخدمونها خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب التواصل المباشر في أماكن تواجدهم بالجامعات والمجمعات التجارية».

وأوضحت أن توجهات بنك الكويت المركزي وجهوده الاستباقية نحو تدشين إطار تنظيمي لبيئة رقابية تجريبية، تساعد في اختبار الحلول الرقمية وإطلاق كل ما هو جديد من خدمات مصرفية في الكويت.

وذكرت أنه وعلى صعيد البنية التحتية، فقد استفدنا كثيراً من إمكانات «الوطني» الهائلة والتي تساعدنا بشكل كبير على تحقيق أهدافنا في ما يتعلق بالأمن السيبراني وغيره من القضايا ذات الصلة.