تراجعت أسعار العقارات التجارية في الولايات المتحدة بنسبة 13 في المئة عن ذروتها المسجلة خلال العام الجاري، في أكبر تراجع لها منذ الأزمة المالية العالمية، وذلك بعدما أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى خفض قيم العقارات.

وتلقت مراكز التسوق الضربة الأكبر، حيث تراجعت الأسعار فيها بنسبة 23 في المئة عن ذروتها الأخيرة، وفقاً لما أظهره مؤشر «غرين ستريت» (Green Street) الخاص بأسعار العقارات التجارية في شهر أكتوبر، تليها الشقق والمستودعات، حيث انخفضت أسعار كل منها بنسبة 17 في المئة، بينما تراجعت أسعار المكاتب بنحو 14 في المئة.

وعلى مستوى قطاع العقارات التجارية ككل، يُعتبر هذا التراجع الأكبر منذ الأزمة المالية عام 2008، عندما هوت الأسعار بنسبة 35 في المئة، وفقاً لما يقوله بيتر روثيموند، الباحث لدى شركة «غرين ستريت» المتخصصة في مجال التحليلات العقارية، مع الإشارة إلى أن نسبة التراجع في شهر أكتوبر لوحده، بلغت 7 في المئة.

وتتأثر قيم العقارات سلباً بتكاليف الاقتراض المرتفعة، والتي تؤدي بدورها إلى خفض العائدات المحتملة بالنسبة إلى المستثمرين، علماً أن الاحتياطي الفيديرالي أقر الأسبوع الماضي رفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، وهي الزيادة الرابعة له بهذا الحجم.