يعيش الفنان اللبناني جورج خباز مرحلة ذهبية في زمن التلفزيون والمنصات في ظل توقف المسرح الذي كرّس نفسه له طوال الأعوام الماضية.

خباز الذي سيُعرض له قريباً مسلسل «براندو الشرق» على إحدى المنصات، سيطلّ في الموسم الرمضاني 2023 في مسلسل تلفزيوني من بطولته إلى جانب عابد فهد وكاريس بشار، لافتاً في حوار مع «الراي» إلى أنه وافق على تصوير فيلم أوروبي سيُباشر به قريباً.

وفيما تحدث عن مشروع مصري - لبناني مشترك، لم يحدد موقفه النهائي منه، إلا أنه لم ينكر أنه دغدغ مشاعره.

• ما أبرز شروطك للمشاركة في فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني، خصوصاً أنك في مسرحك تحرص على حمل مسؤولية عملك كتابة ونصاً وإخراجاً؟

- أولاً النص، سواء كنتُ أنا الكاتب أو كان من كتابة شخص غيري. ثانياً، طبيعة الدور وما الذي يمكن أن يضيفه إليّ وأن أضيفه أنا إليه، وما الذي يضيفه بشكل عام إلى المكتبة السينمائية والعربية.

كما يهمّني الإنتاج والممثلون المُشارِكون في العمل والمُخْرِج الذي يقوم بترجمة الرؤية. ناهيك عن أنني أدقق بالتفاصيل لأنها تساعدني للقيام بتحليل وترجمة الشخصية على أكمل وجه.

• وهل هناك أعمال شاركتَ فيها ولكنها خيبتْ آمالك؟

- في بداية عملي في التلفزيون كان يهمّني حب الظهور، ولذلك شاركتُ في الكثير من الأعمال كي أكتسب الخبرة وأصبح مشهوراً وكي يتعرّف الناس عليّ وعلى مواهبي. وفي تلك المرحلة كنتُ أقبل بكل ما يُعرض عليّ. ولكنني لا أشعر بالندم تجاه أي عمل شاركت به حتى لو كان أقل مستوى من غيره لأنني اكتسبتُ بفضله خبرة معينة.

• وهل كتابة النص هي من أبرز شروطك في أي عمل تشارك فيه؟

- بل أشترط أن أكون صاحب الرؤية المكتملة للعمل من الألف إلى الياء، وأن تكون هوية العمل واضحة، والإنتاج لائقاً بالمضمون لأنني أكتبه «من كل قلبي»، كما أحرص على أن أخلق دوراً لي لأنني أتخيل نفسي كممثل عند كتابة أي عمل.

• وهل تعيش قلق الفنان؟

- طبعاً، ولكن القلق هو حليف وعدوّ في الوقت نفسه. هو عدو على الصعيد الشخصي لأنه يأكل من الفنان ومن صحته ومن حياته اليومية والاجتماعية، ولكنه حليفه أيضاً كونه المحفز الأكبر الذي يجعله لا يعيش شعور الاكتفاء بنجاح معيّن، بل يدفعه إلى السعي وراء أعمال أخرى جديدة كي يعطي أكثر.

• يُعرف عنك حبك الكبير للسينما، فما الذي يجعلك مُقِلاًّ بأفلامك؟

- بصراحة، تلقيتُ الكثير من العروض السينمائية ولم أتردد بقول كلّا أكثر مما قلتُ نعم. العروض كانت سينمائية وتلفزيونية ومن لبنان وسورية ومصر، خصوصاً بعد فيلم «أصحاب ولا أعز»، ولكنني مُقِلّ وأختار «ع الطبلية» كما يقال. ولكنني قبلتُ بالمشاركة بفيلم أوروبي سأباشر تصويره قريباً.

• زرتَ مصر أخيراً، فهل من مشاريع فنية جديدة في مصر؟

- عُرض عليّ في مصر مشروع دغدغ مشاعري، لكنني متروٍّ من تحديد موقفي منه بانتظار الانتهاء من كتابة النص كاملاً وتسليمي النسخة الأخيرة منه وسأتحدث عنه عندما يتم الاتفاق النهائي. كما سأشارك مع عابد فهد وكاريس بشار في مسلسل من 30 حلقة سيُعرض في رمضان المقبل. أما مسلسل «براندو الشرق»، فسيُعرض قريباً.

• وهل سوف تتكلم باللهجة بالمصرية في هذا العمل؟

- بل باللهجة اللبنانية.

• وهل نستنتج أن هذا العمل هو من نوع الأعمال المشتركة؟

- نعم، هو مصري لبناني مشترك، ولكن مشاركة فنانين من جنسيات عدة فيه ليست مفتعَلة على الإطلاق، بل هي مبرَّرة جداً.