في حفل أحياه كل من الفنانين عبدالعزيز المسباح وعبدالعزيز أحمد، أمس، وجد جمهور قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي نفسه يعيش في عالم «يفوق الوصف» من الموسيقى والغناء عكست العنوان الذي يحمله «عودك رنّان».
شهد الحفل، الذي نظّمته شركة «QALAM» للإعلامي حمد قلم، وقاده المايسترو الدكتور جراح الحداري، مباراة رفيعة في الأداء بين الفنانين الشابين، حيث وقع اختيارهما على أغانٍ لكبار المطربين في الخليج، من طراز «فنان العرب» وأبوبكر سالم وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله ورباب ونوال وأحلام، وغيرهم.
في البداية، قدمت الفرقة الموسيقية «ميدلي» لأشهر الأغاني الخليجية، منها «فمان الجرح»، «الصد والهجران»، و«انته منته الأولاني».
ثم اعتلى المسباح خشبة المسرح، فاختار أن يشدو في مستهل فقرته بأغنية «يفوق الوصف» لعمه الفنان محمد المسباح، وهي من كلمات ساهر وألحان عمار البني، تبعها بأغنية «علمتني» لراشد الماجد، حيث صاغها الشاعر الراحل طلال الرشيد ولحنها عبدالرب إدريس.
كما اختار من روائع عبدالمجيد عبدالله أغنية «أنتحل شخصيتك»، التي قدمها بصوته العذب وعلى أنغام العود فقط، وهي من كلمات قوس وألحان سهم. ليقدم من بعدها أغنية «ماعلينا» لأبوبكر سالم، حيث أشعلت جذوة الحماسة في نفوس الجمهور.
ثم عاد المسباح ليتألق ثانية بأغنية «استكثرك» لعبدالمجيد عبدالله، والتي قام بنسج أبياتها «دايم السيف» الشاعر خالد الفيصل، ولحنها الموسيقار صالح الشهري، ليتألق بأغنية «قالوا ترى» لـ «أخطبوط العود» عبادي الجوهر.
وقبل انتهاء فقرته، احتضن المسباح عوده، وأخذ «يدندن» موسيقى أغنية «عودك رنّان» لفيروز، مستعرضاً مهارته في العزف.
بعد استراحة قصيرة، أطلّ الفنان عبدالعزيز أحمد، ليلقى تحية حارة من الجمهور، فردّ التحية بمثلها.
وقدم لـ «قيثارة الخليج» الفنانة نوال الكويتية إحدى أشهر أغنياتها العاطفية وهي «القلوب الساهية» التي لامست المشاعر بقوة. ليشدو صوته من بعدها بأغنية «مهما يقولون» لـ «فنان العرب» محمد عبده، والتي لاقت تفاعلاً وانسجاماً منقطعي النظير من الحاضرين. كما أطرب الجمهور بأغنية «أرجوك» للفنانة رباب، ليؤكد أنه فنان متفرد بصوته وإحساسه، وقادر على أداء أصعب الأعمال، مهما تعددت ألوانها وأسلوبها اللحني والغنائي.
ثم أطرب جمهور «مركز جابر الثقافي» بأغنية «لما قلبي» للفنانة الإماراتية أحلام، وهي من كلمات الشاعر صالح باظفاري، لتختتم الفرقة الموسيقية الحفل بـ «ميدلي» لمجموعة مختارة من الأغاني، التي تحظى باستحسان الجميع. ولا شك بأن ليلة كهذه، ستترك أثراً بالغاً لدى الحاضرين.