أكد النائب السابق في مجلس الأمة مبارك الوعلان أن «تجربة الغربة في تركيا، لم تكن سهلة، بل كانت مريرة لـ4 سنوات قضيناها هناك، وكنت مجبراً» مشيراً إلى أن «البُعد عن الوطن أمر صعب، لاسيما أن من الزملاء مَنْ توفيت والدته، ولم يستطع أن يشارك في التشييع، ومنهم مَنْ عاد مع جثمان والدته، ومنهم مَنْ توفي عمه، وما أشعرنا بالظلم أن ما قدمناه كان دفاعاً عن المواقف والمصلحة العامة».

وخلال استضافته، أول من أمس، في برنامج «أمة 2022» الذي يُقدمه الزميل عبدالله بوفتين على قناة «الراي» الفضائية، تقدم الوعلان بالشكر «لصاحب الفضل في صدور العفو، سمو الأمير، ونأمل أن نكون جزءاً من هذا البلد، ونرد الجميل له، ونبني وطننا» مؤكداً أن «ملف العفو أعطي الكثير من الكلام، وهناك مَنْ ربطه بخلية العبدلي، وهناك مَنْ قال إن هناك شروطاً مسبقة، وما تم بكل بساطة أن صدر عفو من سمو الامير، وبلا شك أن صاحب السمو هو صاحب الفضل في العفو».

وقال «وصلنا للكويت بعد صدور العفو، وكان هناك حديث يتداول أنه سيكون هناك أوامر أو فروض، وجلسنا في القاعة الخاصة بالاستقبال بكل حفاوة واحترام، واتصل عليّ الاخ عبدالله الرومي، وقال إن كل ماتسمعونه في وسائل التواصل غير صحيح، وبالفعل كان استقبالنا طيباً، وفي اليوم الثاني اتصل بي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي وقال (عسى ماحد ضايقكم). وأؤكد أنه لم تكن هناك أيّ مساومة مطلقاً، وذهبنا إلى بيوتنا مباشرة».

وشدد على أن«ملف العفو لم يغلق، فهناك نشطاء وشباب مازالوا في الخارج، واتمنى أن يغلق الملف بالكامل، وألا يكون هناك أحد خارج الكويت، لأن الوطن يسعنا جميعاً، ومن محبة الكويت لابد أن ينتهي ملف العفو بالكامل، ولكن مع الاسف الجهود الخاصة بالعفو توقفت، وما نريده أن تكون صفحة الكويت بيضاء، ولابد أن نغلق هذا الملف، ولا ننسى الشباب في الخارج».

وعن الاحتقان في الفترة السابقة، وأداء رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الامة، قال«عشت تجربة ثرية مع رئاسة أحمد السعدون لمجلس الامة، ثم الراحل جاسم الخرافي رحمه الله، ولكن الرئاسة بعد ذلك لم تكن بالمستوى المطلوب، لذلك كانت المطالبة برحيل الرئيسين، وجاء خطاب سموه وأطفأ هذه الازمة».

وذكر أن«خطاب سمو الامير مميز وفيها عبارات رائعة أعادت البسمة لجميع، وهذا خطاب يدرس وكان فيه أمور رائعة وغير مسبوقة، من عدم التدخل في انتخابات الرئاسة. كما ان الخطوات التي بعدها من سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء جيدة، ولكن لا نكون متفائلين أكثر من اللازم، لأن ثقتنا اهتزت بمن سبوقوه» مشيرا إلى أن خطوات رئيس مجلس الوزراء رائعة.

وتابع«نشيد بدور النواب في مقاطعة القسم، وكان لنا سوابق في ذلك، بمقاطعة القسم، ثم نعود نكمل الجلسة، وما حدث من نواب المنصة لا نشكك فيهم، فهم خرجوا من جلسة القسم، فلماذا لم يرجعوا ويكملوا الجلسة للتصويت على قانون العفو؟ وهذا عتب المحب للمحب».

وطالب بأن«يكون الاختيار في الانتخابات المقبلة وفقاً لمعايير الإصلاح، ولابد أن نخلق مشهداً إصلاحياً، والناس لا تقدم إلا خيارها، والكرة في ملعب الشعب الكويتي، لاختيار الاشخاص الصالحين، فالمخاطر تحيط بالكويت ولابد أن نعي أهمية الاختيار، كما يجب أن يكون اختيار وزراء قادرين على التعامل مع المرحلة، ورجال الكويت فيهم أقوياء فلا نضع أشخاصاً ضعفاء، ويجب أن تفتح جميع الملفات ومحاسبة الفاسدين والمتعدين على املاك الدولة وموزعي الهبات والمزارع وتطبيق القانون».

الكويت ولّادة

استذكر الوعلان موقف الشعب الكويتي أثناء فترة الغزو من تلاحم كبير، وقال إن «هذا الامر يتطلّب منا اختيار الاشخاص الاقوياء القادرين على تطوير وتنمية البلد، فالكويت ولّادة ولديها رجال أكفاء، والشعب يملك حرية الاختيار من هذه الكفاءات الاشخاص الذين يطورون البلد».

خلاف البراك والداهوم

أشار الوعلان إلى أن«ما يجمع الدكتور بدر الداهوم ومسلم البراك أكبر مما يفرقهما، ولابد أن نتجاوز الخلافات الشخصية البسيطة، فالكويت أكبر من الجميع، وقريبا يلتئم الصف وينتهي الخلاف».

وأضاف«الخلاف على مصلحة الكويت، ونحن امام مرحلة تتطلّب أن نتسامى على الخلافات، وألا نركز على الخلافات البسيطة والخلافات الشخصية، فكلاهما أعزاء مسلم البراك وبدر الداهوم ولابد أن ينتهي هذا الجفاء».