أحيا كل من الفنان يوسف العماني والفنانة الشعبية السعودية موضي الشمراني حفلاً غنائياً ناجحاً مساء أمس (ثاني أيام عيد الأضحى المبارك) وذلك في قاعة البركة بفندق «كراون بلازا» وسط حشد من الجمهور قوامه 2000 شخص، والذي كان من تنظيم شركة «الرؤية الفنية».
الحفل انطلق بإطلالة المذيعة حليمة بولند التي كعادتها رحبت بالحاضرين بكلمات مليئة بالشاعرية، بعد ذلك قدمت نجم الفقرة الأولى العماني الذي كان أشبه بالشعلة الملتهبة التي لم تنطفئ حتى الثانية الأخيرة من الوقت، إذ كانت سلته الغنائية متنوعة متلونة أرضى من خلالها جمهوره الذي لم يتوان بدوره عن التفاعل معه في كل ما قدمه من أغانٍ.
البداية، كانت مع أغنية «متيم» التي كانت كفيلة بجسّ نبض الحاضرين وتفاعلهم، وأتبعها بأخرى حملت عنوان «يعشقني» التي حافظت على مستوى الحماسة، وهنا أيقن العماني أنه يقف أمام جمهور لا يُستهان به، لذلك كان حريصاً على إرضاء ذائقتهم.
بعدها قدّم أغاني «إنت بحري وأنا اليم»، «قلبي معذّب»، «كان يا ما كان»، «شويّخ»، «صادفني»، إلى جانب مقطع من أغنيته الجديدة «ولهانين»، كما قدم لهم أغنية «بستانس» من كلماته وألحانه والتي تعود لفرقة ميامي الكويتية.
كما لم ينس العماني أن يقدم أغنية لفرقة الاخوة البحرينية «ترحل» التي لقيت أصداء رائعة مستذكراً ذكرياته مع أعضاء الفرقة وصداقتهم الطويلة، إلى جانب غيرها الكثير من الأغاني الأخرى.
ومع انتهاء الفقرة الحماسية الأولى التي كانت بتوقيع العماني، أطلت الشمراني وسط تصفيق حار وصيحات الحضور، إذ على صوت «صقال الطار» حلقت إلى أعلى مدى، وحلّق معها الجمهور الذي استمتع و«تنكّس» مع كل أغنية قدمتها لهم من جدولها الغنائي الذي كان دسماً.
الشمراني استطاعت طوال فقرتها الغنائية أن تُطرب جمهورها وتجعله يتمايل على الإيقاع وصوت «الطار»، إذ في كل مرة كانت تسألهم إن كانوا يرغبون في سماع أغنية هادئة، فكانت الإجابة تأتي بالاجماع رفضاً مطالبين إياها بالاستمرار في تقديم كل ما هو ذو إيقاع راقص، وهو ما رضخت له الشمراني في جدولها الذي لم يخلُ من أغنية «خاتم يماني» و«المشاريه»، إلى جانب «يا بعدهم» للفنان عبدالمجيد عبدالله، بالإضافة إلى «سرمد»، «يلعب بك ابليس»، «كم باقي على الرجعة»، «والله ما أشكي غيابك»، «مطوعاً ويتغزل بالمزايني»، «يا طير يا خافق»، «قلبي يا وليفي»، «لأبوك يالعين»، ليكون ختام الحفل مع أغنية «المشاريه» التي أعادتها تلبية لطلب الجمهور.
الشمراني لـ«الراي»: كنت واقفة أمام جمهور عظيم
على هامش الحفل، صرحت الشمراني لـ«الراي» بكلمات مقتضبة عن رأيها بالحفل قائلة: «من دون مجاملة بتاتاً، جمهور الكويت في هذه الحفلة لا يختلف قوة أو جمالاً عن جمهوري الذي حضر في حفلتي الرياض وجدة، إذ على الرغم من أن العدد يعتبر أقل بكثير منهما، لكنني فعلياً كنت واقفة أمام جمهور عظيم محبّ للفن والطرب. شكراً لكل شخص حرص على الحضور».