فيما دعا مواطنون الجهات المعنية في بلدية الكويت إلى تحديد مواعيد مسائية لتشييع الموتى، في ظل ما تشهده البلاد من ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوزت الـ50 درجة مئوية في بعض المناطق، جاء الرد من البلدية، عبر مدير إدارة شؤون الجنائز الدكتور فيصل العوضي، الذي أكد أن دفن الموتى في الليل متاح في كل ايام السنة وليس في الصيف.
وكان مواطنون قد اشتكوا عبر«الراي» من أن أهالي المتوفين وذويهم والمعزين والعاملين في المقابر، يُعانون من الحرارة الشديدة، عند إجراءات التشييع والدفن، في النهار، سواء كان ذلك قبل الظهر أو بعد العصر، ما قد يعرضهم لخطر الإصابة بضربات الشمس، وهو ما يدفع الكثيرين إلى عدم المشاركة في مراسم التشييع من خلال الدفان والسير خلف الجنازة وتقديم العزاء، مؤكدين أن الكثير من المواطنين والمقيمين يحرصون على التوجه إلى المقابر للمشاركة في تشييع ودفن الموتى طلباً للأجر، وعادة ما تكون مراسم الدفن بعد صلاة العصر أو في بعض الأحيان بعد صلاة الظهر، ليجد هؤلاء أنفسهم أمام مشكلة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الأمر الذي قد يجعلهم يترددون في الذهاب إلى المقبرة، والاكتفاء بالتوجه إلى الديوانية لتقديم العزاء.
ورأوا أن هذا الأمر يجب أن تأخذه البلدية بعين الاعتبار، بإعادة النظر في توقيت الدفان ليكون في الفترة المسائية تسهيلاً على الناس وتخفيفاً عليهم من الحرارة الشديدة، لاسيما أننا مازلنا في أول الصيف الذي ستشتد حرارته أكثر في شهري يوليو وأغسطس، مؤكدين أن البلدية دأبت في السنوات السابقة على تحديد مواعيد ليلية خلال الصيف، ويأملون أن تقوم بذلك هذا العام، حتى لا يعزف الناس عن المشاركة في تشييع الجنائز والوقوف على القبر والانتظار عنده والدعاء للميت بسبب شدة الحر.
وبنقل شكوى المواطنين للمعنيين في البلدية، أكد مدير إدارة شؤون الجنائز فيها الدكتور فيصل العوضي، أن «أبواب الإدارة مفتوحة على مدار الساعة في كل المقابر، سواء في موسم الصيف أو غيره»، مشيراً إلى أن «دفن الموتى خلال الفترة المسائية متوافر».
وقال العوضي لـ«الراي» إن جميع التجهيزات للتعامل مع فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة متوافرة في المقابر، بداية من تكييف الصالات، ونشر المراوح، والمظلات، والمياه الباردة، لافتاً إلى أن الإدارة قامت باتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة للتسهيل على أهالي الجنائز والمشيعين.