الأجواء العدنية، خيّمت على «سمرة سولو» النسائية...

فقد أحيا الفنانان يوسف العماني ومطرف المطرف مساء السبت، جلسة غنائية - خاصة بالنساء - كانت بعنوان «سمرة سولو»، من تنظيم «سولو إيفنت»، وذلك في قاعة «البركة» بفندق «كراون بلازا».

الانطلاقة كانت مع إطلالة مميزة للفنانة آلاء الهندي التي قدّمت فقرات الحفل بخفة دمها المعهودة، كما «حرَّصَت» على الجمهور بأسلوبها المحبب الالتزام بالإرشادات الخاصة لوزارة الإعلام، حتى تكتمل الفرحة.

بعدها، أطل العماني الذي كان غائباً عن إحياء الحفلات الجماهيرية بالكويت طوال السنوات الخمس الماضية، فأخذ جمهوره إلى عالم آخر، حيث الجلسات الغنائية التي يمتاز بها الشباب، كما رافقه طوال الوصلة المايسترو الدكتور أيوب الخضر.

استهل العماني الحفل بأغنية «متيم»، فأشعل بها الأجواء.

ومع صفقات الحاضرات الملتهبة، انتقل إلى أغنية «يا منيتي» التي زلزلت القاعة، خصوصاً مع أجواء الفرقة اليمنية التي رافقت الأغنية رقصاً وتصفيقاً، ليشدو من بعدها بأغنية «إنت بحر وأنا اليم» تلبية لطلب الحاضرات.

كذلك قدم خلال وصلته أغنية «قلبي معذب»، تلتها أغنية من قديمه بعنوان «والله أحبك» التي رددها الجمهور معه، إلى جانب مجموعة من الأغاني منها «لا ترتجي»، «كان يا ما كان»، «أبشر من عيوني»، «عين ورمني»، «أسود حلو قابلته»، «يا الأسمر» وغيرها الكثير من الأغاني التي لاقت تفاعلاً منقطع النظير، وختم بها وصلته الغنائية، ليُغادر الخشبة، ويترك البهجة في قلوب الحاضرات.

المطرف... اكتسح المسرح

وما هي إلا لحظات حتى عاد العماني إلى الخشبة من جديد، ولكن ليس لغرض الغناء، وإنما لتقديم المطرف على طريقته الخاصة، وقال: «لقد تعلمت عزف العود على يد والده الفنان الراحل يوسف المطرف، وأذكر أنه في حينها استقبلني (وكنت ما أعرف أغني عدل)، بعدها التحقت بالمعهد الموسيقي وكان هو المشرف على غنائي والعزف، وأقل ما أستطيع فعله اليوم هو تقديم نجله الأخ والفنان مطرف المطرف».

وعلى إثر هذه المقدمة الارتجالية التي نبعت من قلب العماني وجسّدت كل صور الوفاء، أطلّ المطرف على جمهوره ليستكمل مشوار النجاح للحفل، وكعادته اكتسح المسرح من دون منازع، حيث حملت سلته الغنائية تنوّعاً بأجمل الأعمال.

وقبيل البدء في الغناء، لم يغفل المطرف أن يرحب بجمهوره النسائي، قائلاً: «مشكورين على حضوركم والاستقبال الطيب مثلكم».

ثم قدم أول أغنية بعنوان «حنانيك» بقيادة المايسترو الخضر، وأتبعها بأخرى تعود إلى والده وهي بعنوان «نور العين»، التي تعد إحدى الروائع الخالدة في الغناء الشعبي.

في غضون ذلك، تعالت الهتافات الناعمة بصوت واحد «لا يوقف لا يوقف»، ليهديهنّ على إثر ذلك أغنية «منهك غرام».

ولم يكتفِ بهذا القدر، بل قدم أكاليل الحب والاشتياق بمختلف المشاعر، إذ قطف لهن أغنية «ليش يا ظالم» التي غنّاها على نغم العود في البداية، ليرافقه بعد ذلك أعضاء الفرقة الموسيقية بالتحليق معه في فضاء فنه وعذوبة صوته.

ومع علو صيحات الجمهور النسائي، اختار المطرف وردة من أعمال الفنان عبادي الجوهر بعنوان «قالوا ترى» والتي حظيت باستحسان الحاضرات، فأغنية «يا سمار» للفنان أبوبكر سالم، ليعود إلى بستانه ويقدّم لهن أغنية «عال» ثم أغنية «لبيه».

ولعلّ المطرف كان موفقاً في اختياره لأغنية من روائع والده وهي بعنوان «متى ألقاك» حيث أطربت الحضور النسائي.

بعد ذلك، شدا بأغنيتي «خسارة» و«زينة»، ليكون ختام الحفل الذي تولى إخراجه تامر القط مع أغنية «ولا راح الأمل».