أطلقت الهيئة العامة للبيئة، بالشراكة مع جمعية الصحافيين، الدورة التدريبية التأسيسية في الإعلام البيئي تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة ومدير عام الهيئة الشيخ عبدالله الأحمد، حيث افتتح نائب المدير العام لقطاع الشؤون الفنية الدكتور عبدالله الزيدان، أعمال الدورة بحضور رئيس جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد وعضو مجلس الإدارة رابعة حسين مكي جمعة، على مسرح الهيئة في الشويخ.

ويشارك في الدورة 22 متدرباً من مختلف الوسائل الإعلامية ومن موظفي إدارات العلاقات العامة في الجهات المعنية بالشأن البيئي.

وتستمر الدورة المنظمة بالتعاون مع مركز جدل للتدريب الإعلامي، لمدة 4 أيام متتالية، وتهدف إلى تعزيز العمل الإعلامي التخصصي في المجال البيئي، ورفع مستوى قدرات المتدربين للمساهمة بنشر التوعية البيئية ونقل الخبر البيئي.

وحضر افتتاح الدورة نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية الدكتور عبدالله الزيدان، ممثلاً لمدير عام الهيئة، حيث أكد أهمية الدورة التدريبية في المساهمة بنشر الوعي البيئي عن طريق التخصص، لافتاً إلى أن الإعلام سلاح ذو حدين يجب أن يحسن استخدامه.

ولفت إلى أن التدريب مهم جداً لتوصيل المعلومة وإعطاء البيانات الكاملة والمعلومات الصحيحة، وإعطاء القضية البيئية أياً كانت أهمية إعلامية تساهم في نشر الوعي.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الزميل عدنان الراشد أن الدورة التأسيسية الأولى من نوعها، ليست التعاون الأول مع هيئة البيئة، لافتاً إلى التعاون المثمر بالدورات التثقيفية بالتنسيق مع برامج الأمم المتحدة.

وقال «إن التخصص ضعيف في إعلامنا المحلي حيث يتم التفاعل مع القضايا البيئية في وقت الأزمات، ثم يتم التخلي عنها بعد انتهاء المشكلة».

وشدد على «أهمية تنمية الوعي وتوجيه السلوك فهو مسؤولية الجميع، سواء القطاع الحكومي أو الخاص أو المجتمع مدني»، مؤكداً «أهمية السعي إلى التخصص الإعلامي وبالتحديد في المجال البيئي»، ومشيراً إلى أن كل الدول المحيطة حالياً مهتمة بهذا الإعلام.

وأعرب عن تمنياته من الهيئة العامة للبيئة والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية السعي لتطوير هذا الفرع من فروع الإعلام، «إذ لا بد أن يكون لدينا عاملون متخصصون في هذا المجال للمساهمة في التصدي للمشاكل البيئية القديمة والحاضرة والمستجدة».

جرادات: تطوير الخبر الصحافي البيئي

أكدت مديرة مركز جدل للتدريب الإعلامي سهير جرادات، وهي المحاضرة في الدورة، أهمية الحرص على البيئة وضرورة المحافظة عليها، لافتة إلى أنه «لدى الإعلام القدرة على المساهمة بذلك بفعل تطوير الخبر الصحافي للتمكن من إيصال الرسالة للمتلقي بيسر».

وقالت إن «الخبر الصحافي البيئي الأكثر جموداً بين جميع أنواع الأخبار لما فيه من مصطلحات وأمور علمية»، مشيرة إلى «وجود شح أحياناً في الخبر البيئي، كما أن هناك عزوفاً عن قراءة الخبر البيئي لاحتوائه على كثير من المفاهيم الصعبة».

وتحدثت عن «عدم وجود صحافي بيئي متخصص في مجتمعنا الإعلامي، فليس كل من يغطي المجال البيئي يعتبر صحافياً متخصصاً، وبالتالي يجب على الجهات المعنية العمل على تبسيط المفاهيم والمصطلحات، وتدريب العاملين لديها واستقطاب الصحافيين والتعاون معهم لإيجاد نواة صحافي بيئي متخصص».

وأثنت على جهود جمعية الصحافيين في عملها الدؤوب لتطوير العاملين بالشأن الإعلامي لاستخدام أدواتهم في خدمة القضايا المحلية.

التميمي: تعزيز ثقافة حماية البيئة

تحدث ممثل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية محمد التميمي عن أهمية تعزيز وتمكين ثقافة حماية البيئة، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر علامة فارقة في المشهد البيئي المحلي.

ولفت الى أن الشان البيئي يلعب دوراً مهماً في جميع الشؤون الاقتصادية والسياسية في العالم، وأن الإعلام داعم وممكن للجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية بحماية البيئة لقدرته على الوصول إلى الرأي العام بمختلف أنواعه.

وأكد أن إيجاد إعلام بيئي متخصص ضرورة من أجل ضمان إيصال المعلومة الصحيحة، فالمعلومة البيئية إذا تم تداولها بشكل خاطئ قد يكون لها عواقب كبيرة على المجتمع.

وشدد على أهمية أن تحظى الأخبار المتعلقة بالإنجازات البيئية جانباً مهماً من الإعلام، لما لذلك من أهمية في إحداث التوعية.

العقاب: نقل القضايا من دون التسبب بالهلع

تطرقت رئيسة جمعية حماية البيئة وجدان العقاب إلى إسهامات الجمعية في مجال الإعلام البيئي منذ تأسيسها قبل 48 عاماً، حيث رسمت لنفسها خطاً توعوياً في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء عبر كتيبات وإصدارات وبرامج إعلامية وتلفزيونية بيئية، فضلاً عن تأسيس مركز الإعلام البيئي، وإصدار سلسلة برامج وثائقية لثمانية مواسم تضمنت 210 حلقات حول الحياة الفطرية.

وأشارت إلى أن الجمعية نجحت بتأسيس الأمانة العامة للبيئة والتنمية المستدامة في اتحاد المنتجين العرب، وهو تحت مظلة وزراء الإعلام العرب، ومن أهم توصياته أن يتم تدريب الإعلاميين على التحرير البيئي، نظراً لصعوبته وتداخله.

وشكرت جمعية الصحافيين على هذه المبادرة بالتعاون مع الهيئة، لما لها من أثر في توعية المجتمع بالقضايا البيئية ونقلها بأساليب لا تسبب الهلع في المجتمع.