حين يلتقي «فنان العرب» مع «أصيل الطرب» في ليلة واحدة، فإنها حتماً ستكون مميزة وغير عادية!.

هذا ما حدث عندما افتتح الفنانان محمد عبده وأصيل أبو بكر أولى حفلات مهرجان «فبراير الكويت - العودة» الذي تنظمه شركة روتانا في «أرينا مول 360».

وشهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، ممن تواجدوا في القاعة بوقت مبكر جداً، في حين حطت الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار وليد فايد رحالها على خشبة المسرح في التاسعة والنصف، لتعلن عريفة الحفل غادة رزوقي عن انطلاق الحفل في العاشرة مساء.

كانت البداية مع «أصيل الطرب» الذي استهل وصلته بأغنية «ما وحشتك ياحبيبي» حيث بدّل كلماتها لتصبح «ما وحشتك يا كويت»، ليخاطب الجمهور من بعدها: «وحشتوني، وسعيد بشوفتكم، وبشوف أخوي الفنان نبيل شعيل الحاضر معنا الليلة».

ثم قدم أصيل إحدى أغانيه، التي لاقت أصداء واسعة النطاق لدى الجمهور الخليجي منذ سنوات طوال، وهي بعنوان «كثر الله خيرك».

كما لبّى أصيل طلب جمهوره حين شدا بـ «قصر حبك»، التي تفاعل معها الجميع، أتبعها بأغنية «من عيوني»، في حين ألهب المشاعر بأغنية «قالوا سألتي».

بعدها، صدح الصوت الأصيل بأغنية «الحي يحييك» حيث أحيت الجمهور وأشعلت جذوة الحماسة في نفوسهم، خصوصاً عندما اعتلى صوت «الطار» و«المزمار»، قبل أن يلهج صوته بكل هدوء بـ «الكلمة الأخيرة».

ولم تنته وصلة الطرب عند ذلك الحد، بل أشعل أصيل المدرجات بأغنية والده الفنان الراحل أبو بكر سالم بأغنية «سر حبي»، في حين لوّح الجمهور بأعلام الكويت على وقع الأغنية الوطنية «يا أهل الكويت وحشتوني».

بعد استراحة قصيرة، اعتلى فنان العرب خشبة المسرح ليحدث عاصفة من الهتاف والتصفيق في المدرجات، حيث أعرب في بادئ الأمر عن سعادته الغامرة بلقاء الجمهور الكويتي وزميليه الفنانين «بوشعيل» وأصيل.

ونجح عبده في تسخين الأجواء منذ الاستهلال عبر أغنية «كلك نظر»، ليقدم من بعدها «كثير اشتقت - القرار الصعب»، إذ تحمل في ثناياها كماً من مشاعر «الوله» بين المحبين.

وتنقل عبده في حدائقه الطربية الغنّاء ليقطف منها رائعة «ليه إذا حبيتك أكثر»، فأغنية «المعازيم» التي ألهبت الحضور، ثم «مجموعة إنسان»، تلتها أغنية «أخطيت في حقي».

أصيل: سعيد بالغناء في الكويت.. بعد غياب

على هامش الحفل، أعرب الفنان أصيل أبو بكر عن فرحته العارمة بالغناء في الكويت بعد غياب طويل، متمنياً أن تكون ليلة جميلة لاتنسى، وغزيرة بالمحبة.

وقال أصيل في تصريح مقتضب للصحافيين خلال مشاركته بمهرجان «فبراير الكويت - العودة» إنه اختار باقة من أغنياته القديمة والجديدة، بالإضافة إلى الغناء الوطني للكويت.

عبده: بلد التنوير في الخليج

لم يُخفِ الفنان محمد عبده توقه وفرحته لزيارة الكويت والغناء على مسارحها، واصفاً بأنها «بلد التنوير في الخليج»، كما أشاد بالجمهور الكويتي، واعتبره جمهور «سمِّيع».

وعلّق «فنان العرب» على بعض الطلبات من الجمهور لأغاني قديمة، قائلاً: «لأن المسرح جديد وجميل، فالأفضل أن أقدم فيه أغان لم تقدم في مسارح أخرى»، فقدم «يا غالي الأثمان».