وتستمر الانطلاقة القوية لـ «مهرجان الكويت الأول»، في ليلته الثانية، مع حفل غنائي مميز، أحياه الفنان الإماراتي حسين الجسمي الذي كان حريصاً على مشاركة الكويت وشعبها في الاحتفالات بالأعياد الوطنية، إلى جانب الفنان إبراهيم دشتي والفنان بدر الشعيبي.

بداية الحفلة كانت بإطلالة من المذيع جاسم العبوه الذي رحبّ بالجمهور، وقدم لهم «فرقة الماص للفنون الشعبية» والفنان سلمان العماري، الذي بدوره تغنّى بالفن الكويتي الجميل، فأطرب الجمهور وأضفى الصبغة الكويتية الرائعة التي لاغنى عنها في جميل المناسبات والاحتفالات، وغنى «تيّه افكاري»، «يا ليلة دانة»، «سلموا لي»، «يا منيتي»، «السمر والبيض» وغيرها من أغاني السامري والفنون الشعبية التراثية، والتي لقيت تفاعلاً كبيراً من الحضور، والذي يقدر بنحو 6000 شخص.

وأطلّ دشتي على جمهوره الذي استقبله بالتصفيق الحار، فأخذ يحلق بين أغنية وأخرى متناغماً مع إحساسه المستمد من حماسهم وتشجيعهم، وقدم خلال وصلته مجموعة من الأغاني المميزة من قديمة وجديدة منها «إنقاذ موقف»، «مشتاقين»، «مخاصمها»، «طاف»، «بكره تعود» وغيرها العديد.

وبعد وصلة غنائية ناجحة، أكمل زميله الشعيبي مشوار النجاح بمرافقة المايسترو محمد الربيعان، فاستحق أن يكون نجم الشباب عن جدارة، حيث لمحبيه أجمل أغانيه والتي لقيت جميعها تجاوباً وأصداء واضحة الصدى، حيث كان التفاعل معه كبيراً، ومن أغانيه «مو سهل»، «اشفي غليله»، «وصلنا»، «ترى زهقة»، «متعبة كل الناس»،«أنا وياه»، «وحق الله»، «إلى العشاق»، «شكاكة»، «إي مشتاق»، «محسومة»، «برافو عليك» و«سيف مجرب».

ومع اقتراب موعد الوصلة الغنائية الثالثة، صعد الفنان الإمارتي حسين الجسمي فوق خشبة المسرح مع المايسترو الدكتور سعيد كمال، حيث كان الجمهور باستقباله بالهتاف، فتفاعلوا معه في كل أغنية قدمها، وكانوا يطالبونه بالاستمرار في الغناء رغم انتهاء الوقت المحدد.

الجسمي كما هي العادة، فنان محنك متمرس يعرف تماماً كيف يمتلك المسرح بأكمله، فهو صاحب إحساس عالي المستوى، وصوت حنون يصل الى القلب دون حواجز، وكاريزما، الى جانب امتلاكه أرشيف فني غنائي مميز والذي اختار منه لجمهوره قدر المستطاع، منها أغنية «أنا كويتي» التي كانت بها افتتاحية لقاء جمهوره، و«بحر الشوق»، «دماره»، «الجبل»، «ستة الصبح»، «بشل حبك»، «حته من قلبي»، «بلغ حبيبك»، «قد السما»، «مرني مرن،«فراقك»، «بالبنط العريض»، «وحشتيني» والختام مع أغنية «المجد هنا».

وحرص الجسمي على مخاطبة جمهوره وقال لهم: «اللي تامرون فيه، الكويتي ما ينقال له لا»، وفي مناسبة أخرى خاطب الجسمي الجمهور: «ودي كل يوم أغني عندكم، مافي على الجمهور الكويتي».

جهود شبابية كويتية

يقف خلف هذا المهرجان الغنائي المتكامل جهود شبابية كويتية بُذلت في سبيل ظهور هذا العرس الفني بهذه الصورة المشرفة على رأسهم المنتج الفني مشاري الطراروة، سواء من حيث التجهيزات ذات المستوى العالي وكذلك التنظيم والترتيب الكامل الحفل.