بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، إلى جانب وزير الخارجية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ أحمد الناصر، ووزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين، وكوكبة من الوزراء والمسؤولين، دقّت طبول الفرح وتعالت الأهازيج عصر أمس، في ساحة العلم، إيذاناً بإطلاق احتفالية هي الأكبر في تاريخ الكويت، تعنونت بـ«دار الجمايل»، وتخللتها العرضات الوطنية والحربية وفنون السامري، إلى جانب الفريسني وألوان مختلفة من الفنون البحرية.
وشهدت الاحتفالية التي افتتحت «موسم ربيع الكويت 2022» لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي مشاركة 300 شخص من أعضاء الفرق الشعبية الكويتية، البرية منها والبحرية.
وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء في تصريح صحافي بعد الحفل عن تهنئته لسمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والشعب الكويتي بمناسبة الأعياد الوطنية متمنياً دوام التقدم والازدهار لدولة الكويت وشعبها الوفي.
وقال الخالد إن البلاد وهي تحتفل بالذكرى السنوية الـ61 للاستقلال والذكرى الـ31 للتحرير تدخل مرحلة جديدة تدفعنا لمزيد من العمل لتحقيق أهدافها التنموية واستكمال مسيرتها الرائدة بالعطاء والبناء.
وأكد الخالد اعتزازه بحضور هذا الحفل الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يعكس صورة البلاد المميزة حضارياً وثقافياً، مشيراً إلى حرص مختلف الأجهزة والجهات الحكومية المعنية لإخراج فعاليات الأعياد الوطنية بصورة تليق بمكانة البلاد الثقافية والفنية.
واستذكر سموه بكل التقدير التضحيات التي قدمها شهداء الكويت الأبرار داعياً المولى أن يشملهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته جزاء ما قدموه لأهلهم ووطنهم من تضحيات كان لها الأثر الكبير في الحفاظ على استقرار وسيادة الوطن.
بدوره قال وزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين إن الاحتفالات الوطنية هذا العام تأتي بطابع خاص يعكس الاهتمام من قبل القيادة السياسية والحكومة بخلق أجواء من البهجة والفرح والترفيه في الكويت للموطنين والمقيمين.
وشارك في الفعالية 300 شخص من أعضاء الفرق الشعبية الكويتية، البرية منها والبحرية، وهي «فرقة القصر الأحمر»، «فرقة الجهراء»، «فرقة الرندي»، «فرقة أولاد عامر»، «فرقة الفنطاس»، «فرقة معيوف مجلي»، «فرقة الماص» و«فرقة بن حسين»، ليقدموا معاً باقة من الأغاني التي تزيّنت بحب الوطن، وأشعلت جذوة الحماسة في نفوس الحاضرين.
ولعلّ من أبرز ما تم تقديمه خلال الاحتفالية هو فن العرضة، على غرار «يالله الوالي تحفظ لنا نواف وإخوانه»، «يالله ياللي لك سجدنا... نحمدك يا معطي الجزايل»، «حنا فدايا البلد والدار تشره علينا... وقت اللوازم نبين»، «يالله يللي بالسما العالي»، وغيرها من العرضات التي أشاعت البهجة في المكان.
«يا دارٍ لنا حقك علينا»
شارك سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الفرق الشعبية بالعرضة الحربية، مُلوحاً بالسيف على وقع «يا دار لنا حقك علينا»، برفقة كل من وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ووزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر ووزير الإعلام والثقافة الدكتور حمد روح الدين.
النهضة الثقافية والفنية
أشاد روح الدين بالقائمين على مركز الشيخ جابر لما قدموه من جهود كبيرة بغية ظهور هذه الفعالية في أبهى صورة، مبيناً أن مثل هذه الفعاليات الثقافية والفنية، تعكس النهضة الكويتية في هذين المجالين، ومجالات أخرى عديدة.
استمرار النشاط للفرق الشعبية
في حوار دار بينه وبين الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتكليف الدكتور عيسى الأنصاري، شدّد وزير الإعلام على أهمية استمرار النشاط الفني للفرق الشعبية، بدءاً من شهر فبراير الجاري وخلال شهر مارس المقبل، لما تحمله هذه الفرق من قيمة فنية أصيلة، فبادله الأنصاري الاهتمام نفسه.
جهود حثيثة
بذل رجال الداخلية وقوات الحرس الوطني جهوداً حثيثة في ساحة العلم، حيث تعاملوا مع الوضع باحترافية عالية، فبدا التنظيم على أكمل وجه.
بالهتاف و«اليباب»
حشود غفيرة من الجمهور الكويتي تهافتت لمتابعة الحفل، لاسيما من العائلات، التي تزيّنت بأعلام الكويت وصدحت أصوات النساء بالهتاف و«اليباب» ابتهاجاً بـ«دار الجمايل».