لم يأتِ قرار منع دخول غير المطعمين إلى صالونات الحلاقة كما يشتهي العاملون في القطاع، بعدما شهدت الصالونات تراجعاً ملحوظاً في عدد روادها مع دخول القرار حيز النفاذ.

وخلال جولة لـ «الراي» خلال صبيحة اليوم الأول لنفاذ القرار، أكد عدد من الحلاقين أن عدد الزبائن تراجع بصورة ملحوظة، عن عددهم في الأيام السابقة لنفاذ القرار، فيما أبدى العديد من العملاء استياءهم لعدم قدرتهم على ارتياد الصالون تنفيذاً للقرار، وخصوصاً أنهم مسجلون طلباً للتطعيم منذ أشهر ولم يصلهم الدور بعد.

ويقول أريوم (حلاق) إنه «مع بدء تطبيق قرار منع دخول غير المطعمين بات لزاماً علينا الامتثال وتنفيذ القرار داخل الصالون، وهو ما تم بالفعل، إذ نطلب من كافة العملاء الإطلاع على ما يثبت تلقي اللقاح من خلال التطبيقات التي خصّصتها الدولة على الهاتف».

وأضاف «نرجو من عملائنا الذين نرفض دخولهم امتثالاً للقرارات تقدير الموقف، ونُرحب بهم في أي وقت إذا تلقوا اللقاح، أو تغيرت القرارات مرة أخرى».

وفي السياق ذاته، يقول الحلاق آزاد «بدا واضحاً التراجع الكبير في عدد العملاء مع تطبيق القرار، إذ إنّ اليوم السابق لنفاذه وما قبله كان متوسط عدد العملاء خلال الفترة الصباحية يصل إلى 10 زبائن، إلا أنه مع نفاذ القرار وخلال اليوم الأول لم يأتينا إلا 3 زبائن فقط».

بدوره، يقول أبو فؤاد (وافد)، إن «الحلاق لم يقبل دخولي إلى الصالون، وذلك لكوني غير مطعم، وما باليد حيلة، وخصوصاً انني سجلت للتطعيم منذ نحو 3 أشهر ولم يصلني الدور حتى الآن، ومع دخول تلك القرارات حيز النفاذ لا أستطيع أن أفعل أي شيء فقرار تطعيمي ليس بيدي، ودخولي إلى الصالونات أو المجمعات أيضاً بات خارج إرادتي».

ويقول محمود فرج (مسؤول إحدى شركات الصالونات)، إنه «في ظل الأزمة الراهنة نمتثل جميعاً لقرارات سلطات مواجهة انتشار فيروس كورونا، فالهدف واحد بمكافحة انتشار العدوى، ولكن هناك عدة أمور يجب مراعاتها في التوقيت ذاته وذلك لوقف العدوى وكذلك الحفاظ على سير العمل بالطريقة المناسبة».

وأضاف أنّ «هناك العديد من العاملين في قطاع الصالونات لم يتم تطعيمهم حتى الآن، وكذلك العديد من العملاء، وهو الأمر الذي يستحق نظرة إليهم عبر تسريع عملية تطعيمهم خصوصاً وأنهم ضمن المسجلين على الموقع الخاص بالتطعيم ولم يأت دورهم بعد».

وأشار إلى أن قرارات منع دخول غير المطعمين إلى الصالونات لم تمنع تقديم الخدمة خارج الصالونات في الأماكن الخاصة كالمنازل لغير المطعمين، وهو ما سيفتح باباً خلفياً لتقديم تلك الخدمة بأسعار أعلى، وهو ما شهدناه في العديد من الصالونات أمس والتي أغلقت أبوابها واستعدت لتقديم خدمات المنازل تجنباً للمخالفات.

وذكر فرج أن قرار السماح للمطعمين فقط بارتياد صالونات الحلاقة، يجب أن يقترن بزيادة عدد ساعات العمل، إذ يقلل القرار الأخير عدد رواد الصالونات ما سيؤثر بالتبعية على الإيرادات التشغيلية للمكان، ولكن مع وجود عامل الأمان المتمثل في تقديم الخدمة للمطعمين فقط، يمكن بصورة سهلة التيسير على العملاء والعاملين في القطاع من خلال زيادة عدد ساعات العمل لما بعد الثامنة مساء.

ودعا فرج إلى ضرورة التسجيل للتطعيم وتلقي اللقاح للوصول إلى المستوى المطلوب من المناعة المجتمعية التي سيليها التيسير في الإجراءات الاحترازية من قبل الدولة، ما يعيد المياه إلى مجاريها.