تتطلّع هولندا والنمسا للعبور إلى ثُمن النهائي رسمياً، عندما تتواجهان، اليوم، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، من خلال تحقيق الفوز الثاني توالياً، فيما تأمل أوكرانيا ومقدونيا الشمالية في تصحيح المسار، بعد خسارتهما في الجولة الأولى.

في المباراة الأولى في أمستردام، تبحث هولندا عن فوز ثانٍ يضعها في ثُمن النهائي بعد تخطيها أوكرانيا بصعوبة 3-2 في مباراة حماسية في الدقائق الأخيرة.

وفيما انتظر منتخب «الطواحين»، الذي يستعيد خدمات المدافع ماتيس دي ليخت، حتى الشوط الثاني لتسجيل ثنائية عبر القائد جورجينيو فينالدوم وفاوت فيخهورست، بقي دفاعهم مكشوفاً وتلقوا ثنائية في آخر ربع ساعة، قبل أن ينقذهم دنزل دامفريس في آخر 5 دقائق بهدفه الدولي الأول بمساعدة الحارس.

وبعد حلوله ثالثاً في مونديال البرازيل 2014، غاب منتخب هولندا، وصيف مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، عن كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018، لكنه عاد بقيادة مدافعه السابق فرانك دي بور للمشاركات الكبرى، على أمل الذهاب بعيداً وإحراز الكأس القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد العام 1988.

ويّثير دي بور جدلاً حول خطة 5-3-2 بدلاً من 4-3-3 الهولندية التقليدية.

وفي هذا الصدد، قال شقيقه التوأم رونالد دي بور: «ان تلعب 5-3-2؟ لا شكّ بأن (الاسطورة الراحلة) يوهان كرويف ينقلب في قبره».

وصف المهاجم الدولي السابق والكاتب راهناً، خطة دي بور بـ«اغتصاب لكرة القدم الهولندية».

وبرّر المدرب خطته انه لا يملك في تشكيلته «أجنحة قادرة على تطبيق خطة 4-3-3».

ولم يحظ مدرب أياكس السابق سوى بدعم المدرب السابق لويس فان غال، الذي قاد البلاد المنخفضة إلى نصف نهائي مونديال 2014 معوّلاً على الهجمات المرتدة ودفاع من 5 لاعبين.

وفيما يحظى دي بور بدعم لاعبيه، أقرّ المدافع ستيفان دو فري، بأن اللاعبين يجب «أن يتأقلموا مع هذا الأسلوب».

وتابع: «نعمل على ذلك في التدريبات. يجب أن نتواصل أكثر مع بعض. الهدفان الأوكرانيان في مرمانا يذكراننا تماماً بضرورة تحسين أمور كثيرة».

أما النمسا بقيادة نجمها دافيد ألابا، فحقّقت فوزها الأول في البطولة القارية على حساب مقدونيا الشمالية 3-1، في الجولة الأولى بعد مشاركتين مخيّبتين في 2008 و2016، وتأمل ايضاً في فوز ثانٍ من أجل العبور رسمياً الى ثُمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها.ويغيب عن النمسا المهاجم ماركو أرناوتوفيتش، بعدما عاقبه الاتحاد الأوروبي «يويفا» بالإيقاف لمباراة واحدة لسوء التصرّف.

وبدأ «يويفا» تحقيقاً في أسلوب أرناوتوفيتش الغاضب في الاحتفال بهدف لبلاده خلال الفوز على مقدونيا الشمالية.

وفي اليوم التالي، اعتذر أرناوتوفيتش، المنحدر من أصول صربية، عن تصرفه، لكنه نفى أن يكون استخدم لغة تنطوي على إساءة عنصرية.

وقالت هيئة الطعون التابعة لـ«يويفا»، أمس، إنها أوقفت أرناوتوفيتش مباراة واحدة لأنه «أهان» لاعباً آخر.

وفي المباراة الثانية في العاصمة الرومانية بوخارست، تسعى أوكرانيا ومقدونيا الشمالية الى تعويض الخسارة الأولى من أجل الاحتفاظ بأمل التأهل، فيما سيودع الخاسر البطولة.

وقال مدرب أوكرانيا أندريه شيفتشنكو، إن فريقه بحاجة للتخلّص من الإحباط بعد استقبال هدف في الدقائق الأخيرة خلال الهزيمة من هولندا، والتركيز على المواجهة الصعبة ضد مقدونيا الشمالية.

ورغم أن شيفتشنكو سعيد بالروح القتالية أقرّ بأن الوتيرة السريعة للمباراة أثرت في اللاعبين، وأبلغ وسائل إعلام أوكرانية: «عدد من اللاعبين نفدت طاقتهم في مباراة هولندا».

في المقابل، قال جناح مقدونيا الشمالية إزجان أليوسكي، إن فريقه يجب أن يتعلّم من الأخطاء عقب استقبال هدفين في آخر 20 دقيقة أمام النمسا.

وزاد: «مباراة أوكرانيا مثل مباريات الكؤوس لأن الفريقين يريدان الفوز، لكن بغض النظر عن النتيجة نود الاستمتاع بالبطولة».