إلى اللقاء في ألمانيا

تصغير
تكبير

يسدل الستار، الليلة، على بطولة كأس أوروبا 2020 لكرة القدم بعد شكوك أحاطت بإقامتها نتيجة تفشي فيروس «كورونا».

صحيح أن الحدث كان مقرّراً في العام الماضي وأن الوباء أفضى إلى تأجيله إلى 2021، غير أن نجاح النسخة الحالية جاء مضاعفاً بفضل القدرة على التغلب على الجائحة والوصول بالمنافسات إلى بر الأمان، من خلال إقامة المباراة «الأخيرة» النهائية، اليوم، بين إنكلترا وإيطاليا، على استاد «ويمبلي» في لندن، أمام مدرجات شبه ممتلئة.

أقيمت البطولة، هذه المرة، في 11 مدينة، احتفاءً بمرور 60 سنة على ولادتها، غير أنه لا يبدو بأنّ الفكرة التي تعود إلى الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني، ستُطبّق مجدداً، في النسخات المقبلة، نتيجة عدم تكافؤ الفرص بين منتخبات خاضت معظم المباريات على أرضها ومنتخبات قطعت آلاف الكيلومترات من ملعب إلى آخر للظهور على مسرح المنافسات.

بالتأكيد أن أنظار العالم ستتجه، بعد طيّ صفحة «يورو 2020»، نحو قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم في شتاء 2022.

وبعد المونديال، سيعود بنا الانتظار إلى النسخة التالية من بطولة أوروبا المقرّرة، في 2024.

في نهاية سبتمبر من العام 2018، نالت ألمانيا شرف استضافة «العرس القاري» المقبل بعدما تفوقت على تركيا، منافستها الوحيدة في السباق، ووعدت القارة الأوروبية بأن تنظم «احتفالاً كبيراً»، في حين اعتبرت تركيا أنه «لأمر مؤسف» بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي والبطولة، علماً أنها المرة الرابعة التي تفشل فيها في الحصول على شرف تنظيم الحدث بعد 2008 و2012 و2016.

اختيرت ألمانيا في أعقاب تصويت سري لأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 19، وتفوقت بفارق كبير بلغ 12 صوتاً مقابل 4 أصوات لمنافستها مع امتناع عضو واحد عن التصويت، مع عدم أحقية التصويت لممثلي ألمانيا وتركيا.

وتشهد نسخة 2024 مشاركة 24 منتخباً تخوض 51 مباراة على 10 ملاعب بينها «أليانز أرينا» في ميونيخ و«الملعب الأولمبي» في برلين.

وتعود آخر تظاهرة كروية استضافتها ألمانيا إلى 2006 (كأس العالم)، علماً أن ألمانيا الغربية نظّمت كأس أوروبا 1988، لكن ذلك قبل توحيدها مع ألمانيا الشرقية، كما استضافت البلاد كأس العالم في 1974.

معلوم أن ألمانيا حققت، في 2006، ثاني أعلى معدل حضور جماهيري في المباريات في تاريخ كأس العالم، إذ بلغ 52491 متفرجاً في المباراة الواحدة، وهو الثاني بعد نهائيات 1994 التي استضافتها الولايات المتحدة، والتي بلغ معدل الحضور الجماهيري 68991 متفرجاً للمباراة الواحدة.

سترحل «يورو 2020» تاركةً في خباياها حقائق عدة، أبرزها أن مبارياتها أقيمت في 2021، وعندما تسأل الأجيال القادمة عن السبب، ستكون الإجابة أن «كورونا» أفضى إلى ذلك... ويطول الحديث.

بعد ثلاث سنوات من اليوم، يتوقع أن يكون العلم والطب قد تفوقا تماماً على الوباء، بإذن الله.

فإلى اللقاء في ألمانيا في 2024...دون تأجيل في الموعد هذه المرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي