الكورونا... كويتياً

قبل فترة لاحظت تراجع معدلات أمراض القلب، نقلت ملاحظتي الى أحد الأطباء فكان تفسيره أن الطب تطور جداً في علاج أمراض القلب، لدرجة إمكانية عدم تصنيف مرض القلب كمرض قاتل!
تمنيت أن يتطور الطب في مجال علاج الأورام السرطانية للقضاء عليها، قبل ان تقضي على أحبائنا!
بعد أيام من الحديث أعلاه، بدأ فيروس كورونا في الانتشار في الشرق الأقصى، وعلى الرغم من جديته واستنفار العالم للقضاء عليه إلا أنه «حوالينا ولا علينا»، إلى أن وصل إلينا فتعاملنا معه على الطريقة الكويتية للتعامل مع الأزمات، العلاج بالصدمة!

تريثت قبل كتابة المقالة لقراءة البيان الرسمي وتفاصيل المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة، بعد إعلانها رسميا ثلاث إصابات، إلا أن الكويتي ستايل مستمر في كل شيء من النشلة إلى الكورونا على طريقة «زرع المجانين ياقاه رب العالمين».
تذكرت الطبيب الطيب الذي كان سعيداً بالسيطرة على أمراض القلب، الذي بدا لسان حاله «تهزمني الكورونا وأنا ند فرسان»، وتمنيت تطورا سريعا وعقاراً عالمياً أو تطعيماً سريعاً يصرف شر الكورونا عنا، وحتى تلك اللحظة ما على المتضرر إلا الدعاء: اللهم اصرف شر الكورونا عنا!