No Script

حروف باسمة

التاج...

تصغير
تكبير

منظرهُ جميل وله مشهد رائع تتلألأ منه ألوان زاهية، هو التاج وكم هو تعبير جميل يطلق على الصحة، فيعبر عنها بأنها تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى.
بالصحة تتبدد الآلام وتزهو الأيام ويعيش المرء حياة هانئة وخالية من الاسقام، لذلك فإن المنظمة الأممية اهتمت بالصحة في جميع نواحيها، وأفردت لكل نوع من المرض يوماً تسلط فيه الأضواء على ماهيته.
ففي العاشر من شهر أكتوبر من كل عام يحتفل بيوم الصحة النفسية العالمي، لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والغرض من هذا اليوم إجراء مناقشات أكثر انفتاحاً بشأن الأمراض النفسية، وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.


والموضوع الرئيس لهذا العام هو منع الانتحار، ففي كل عام يودي ما يقرب من 800000 شخص بحياتهم إلى جانب عدد أكبر بكثير من الاشخاص الذين يحاولون الانتحار، وتمثل كل حالة انتحار مأساة تصيب الأسر والمجتمعات المحلية والبلدان قاطبة، بما لها من تداعيات طويلة الأمد على أولئك الذين يتركهم المنتحرون وراءهم ويحدث الانتحار على مدى العمر، وهو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في أوساط من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على نطاق العالم.
مأساة كبيرة لها أسباب متعددة ومتباينة ومختلفة وكلما دلفت الأيام، زادت أسباب المرض النفسي بما تحمله من وسائل الاتصال المتقدمة من مشاهد ومناظر، وصور تعمل على إثارة البعض فتصيبهم بالمرض النفسي.
نسأل الله الكريم أن يقي الجميع من هذه الأمراض التي تؤثر على الفرد والمجتمع.
ولا يشعر الإنسان في هذا الصدد بالصحة إلا إذا فتحت أمامه آفاق من أسباب الرضا والاقتناع والقناعة، بما يتمتع به من خير ونعمة.
وكثير من مشاهد الاكتئاب وعدم اكتمال الصحة النفسية نشاهدها في أوساطنا.
فكل من لا يرغب في الهدوء والسكينة وراحة البال للآخرين، ويعمل على إثارتهم، اعتقد أنه يفتقد إلى الصحة النفسية كالذين ارتفعت أصواتهم في المدرجات بعبارات مشمئزة ومقززة أثناء التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا 2023 في الصين مباراة الإياب 3/‏3 /‏2020 والتي أجريت في الأردن الخميس الموافق 2 /‏10 /‏2019، يريدون أن يؤثروا على نفوس أهل هذه الديرة الطيبة، ديرة الخير والإنسانية التي تشع صحة، وتشير إلى الهدوء، وتعمل على مساعدة الآخرين كي يستقروا.
ولم تزل هذه الديرة الطيبة متألقة بأهلها، وشامخة بكل من يكن لها الخير والتقدم والازدهار، وهي تسير بقيادة ربانها أميرنا يحفظه الله، بخطى واثقة في سبيل الخير والاستقرار والنماء.
كويت الكويتيين تمضي سفينة
وقد أصبحت كل البحار لها مجرى
لقد صهرتها النار حتى توقدت
ومن تحت أكوام اللظى نهضت صقراً
عاشت الكويت
عاشت عاشت عاشت

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي