ولي رأي
نوابنا... مَنْ تمثلون؟!
عندما يقول المهندس مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة إن هناك أكثر من مئة ألف جنسية مزوّرة، وتقول النائبة الوطنية صفاء الهاشم: يوجد في الكويت أكثر من 60 ألف جنسية مزوّرة، زُوّرت بعد الغزو العراقي، وتعترف الحكومة بهذا التزوير، ولكنها حتى الآن لم تحرك ساكناً.
وعندما تقدم النائب الجديد الدكتور بدر الملا بطلب لتشكيل لجنة تدقيق في هذا الأمر خارج لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية التي دفنت هذا الموضوع منذ زمن، وللأسف لم يجد هذا الاقتراح من يوافق عليه إلا ثمانية نواب.
أما الإسراع في مناقشة الحقوق الإنسانية لمن لا يحملون جنسية في الكويت (البدون)، وكأن الكويت بلد العنصرية والتفرقة، فيوقع على هذا الطلب 29 نائباً! أفلا تجعلنا هذه الأمور نسأل نوابنا في مجلس الأمة: هل الكويتيون الذين انتخبوكم أهم أم غيرهم؟ ونسأل كذلك حكومة الكويت: لما هذا التجاهل لهذا التحقيق طول هذه المدة؟!
ألا يشعر هؤلاء وهؤلاء من الوزراء والنواب بالغربة في بلدهم الذي تغيرت فيه حتى الفنون الشعبية التي نقيمها بالأفراح والأعياد والأعياد الوطنية، فاختفت العرضة والقلطة والفريسني، وانتشرت بيننا فنون شمالية وشرقية نحتاج إلى ترجمة لمعرفة مفرداتها، ومدحٍ بغير شيوخنا، وفخر بغير معاركنا؟!
رسالة لأعضاء مجلس الأمة الحالي: سنراقب ونحسب تصويتاتكم على كل قانون، ومن لا يصوّت لمصالح البلد وأهله فسنغلق الدواوين في وجهه، ونظهر أخطاءه وتقصيراته في مقراته الانتخابية، فنحن انتخبناكم لتمثلونا لا لتمثلوا علينا.
إضاءة
كل الشكر والتقدير لمجلس الإدارة والعاملين في جمعية مشرف التعاونية على الهدية الرمضانية، التي وفرت على سكان منطقة مشرف ما لا يقل عن ثلث متطلبات شهر رمضان الفضيل.
