No Script

في الصميم

فساد في البر والبحر والجو!

تصغير
تكبير

رسالتي التي أريد أن أوجهها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء أقول فيها: إن الفساد في بلدنا الحبيب بلغ مبلغاً غير معقول أبداً! فلا نكاد نغلق أخبار حالة فساد إلاّ وتظهر حالة فساد جديدة، بل لا تكاد تنتهي أي حالة حتى تتبعها مباشرة حالة وحالات أخرى، فمن فساد «الإيرباص» إلى فساد صفقة اليوروفايتر، وفساد صفقة الكراكال، وفساد سرقة الأراضي في البلدية، وصولاً إلى تزوير الجناسي، وانتهاءً بسرقة التأمينات الاجتماعية التي تدخل عقدها الثاني، وهنا في هذه الحالة تحديداً نقول: هل يعقل أن تستغرق قضية التأمينات كل تلك السنوات للبت فيها واستجلاب السارق فيها؟!
وعلى رأس ذلك الفساد تأتي الشهادات المزورة التي طالما تحدثنا فيها مراراً وتكراراً، وما زلنا نسمع أخبارها بين فترة وأخرى، لذا، فإن العقاب لا بد من أن يكون شديداً، ففساد الشهادات المزورة له تبعات خطيرة، فمَن يتولى المسؤوليات والمناصب في الدولة، وهو ليس أهلاً لها، تكون أخطاره كبيرة على حياة المواطنين خصوصاً في الجانب الطبي.
فالفساد مستشرٍ، ولم نسمع عن أي مسؤول تم القبض عليه وزج في المكان الذي يستحقه في السجن، عدا حالة فساد الضيافة، وحالات أخرى غاية في التواضع، وهذا الأمر لا يتساوى مع الأخبار الواردة عن حالات الفساد شبه اليومية التي نراها ماثلةً أمامنا من دون مجرمين فعليين، فهي أخبار فقط لا أكثر ولا أقل!
إن الضرب بيد من حديد هو مطلب شعبي يوجهه المواطنون إلى سمو رئيس مجلس الوزراء في تحقيق شفافية وجهود جدية لمحاصرة الفاسدين أياً كانوا ومهما كانوا، فمصلحة الوطن والمواطن فوق كل وأي اعتبار.
لذا من مقامنا المتواضع هذا نقول: يا معالي رئيس مجلس الوزراء إن الفساد ظهر في البر والبحر والجو، ويحاصر هذا البلد من كل الجوانب وسط تراخٍ أو عدم إبداء الشدة المطلوبة لمواجهة الفاسدين وحماية المبلغين، بكل سرية تامة، لذا يتعين بذل كل الجهود الممكنة للحد من الفساد المستشري في هذا البلد، ومواجهته بكل وسائل الشدة والمحاسبة والمراقبة الدائمة وعلى مدار الساعة... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي