رسائل في زجاجة
وطن النهار
«وطني وطن النهار، أنت النهار يا وطني، أنت الوطن بس أنت، أنت الأصل بس أنت... غصبٍ على الآلام ترجع وطن من جديد من جديد»، الشاعر القدير بدر بورسلي.
بلد ليس به زوّار المساء أو آخر الليل، بلد يعيش أهله في أمن وأمان وطمأنينة، بلد الديموقراطية والكلمة الحرة، بلد مرت عليه أشكال من الأزمات والصراعات وحل به الدمار والخراب بأشكاله، بلد تعالى على الآلام والجراح، بلد سريع التسامح والمحبة، بلد تناسى إساءاته من قبل بعض أشقائنا حاولوا إسقاط شرعيتها وسعوا إلى خرابه، ولكن بتعاضد وتكاتف أبنائه أعادوا بناءها من جديد، ورجع الوطن من جديد، بلد تحدى الصعاب والمخاطر بكل أشكالها الاقتصادية والسياسية والأمنية والصحية على مر السنين.
هي الكويت وطن النهار والإنسانية والعطاء، فتراهنوا وما زالوا على إسقاطه بناء على خلفية الاختلافات والمشادات في الصحف وعلى الساحة المحلية، حتى اعتقد بعضهم أن هذا الخلاف هو ماء عكر يمكن الاصطياد فيه، متناسياً أن أبناء هذا الوطن هو شعب واعٍ ووطني ولا يتنازل عن وطنيته بكل أطيافه المختلفة لأن الوطن عزة وكرامة، بل تزيده قوة صلابة فوق قوته.
مع الأسف إن بعض الأشقاء يحاول بث السموم والعبث الخبيث بين مواطنيه، والتطاول في بعض الأحيان على رموز هذا الوطن حتى يدخلونا في مهاترات ليس لها قيمة ولا تغني من جوع، فأبوا أن يروا علمها شامخاً بين دول العالم، فالكويت بلد الرجال الأوائل وشباب الحاضر والمستقبل، فالكويت ستظل لؤلؤة الخليج ومنارة الثقافة والمعرفة «واوو يامال البحر والصحراء».
هي الكويت ستعود كما كانت بإذن الله إلى المقدمة وبجهود رجالاتها الأوفياء، ورغم حسد الحاسدين وحقد الحاقدين سيظل علم الكويت عالياً يرفرف فوق رؤوس العدى.
اللهم احفظ أميرنا أمير الكويت والإنسانية وأرجعه ألينا سالماً معافى.
اللهم احفظ الكويت وأهلها وأميرها وولي عهده الأمين من كل شر وسوء ومكروه.
kuwaiti7ur@hotmail.com
