No Script

حديث القلم

التعويضات... بين الوهم والمماطلة

تصغير
تكبير

في شهر نوفمبر الماضي، كنا على موعد مع كميات تاريخية من الأمطار... أمطار الخير التي ننتظرها في كل عام بفارغ الصبر، وقد سجلت المنطقة برمتها معدلات أمطار غير مسبوقة، وكما جرت العادة منذ الأزل فالعرب يستبشرون بهطول المطر، ونحن كذلك استبشرنا لأن المطر كشف بعض مواطن التقصير والفساد، الذي كنا ندفع فاتورته ونعاني من نتائجه لسنوات.
كل كويتي ومقيم يستخدم الطرق بشكل يومي على اختلاف الأسباب والمقاصد، والجميع يشتكي من سوء الطرق والأعمال التي جرى تنفيذها في كل أرجاء الكويت في وقت واحد، وأنا أعلم جيداً أن تلك الأعمال ستستغرق وقتاً أكبر بكثير من الوقت الطبيعي اللازم للتنفيذ، فلم يعد يفصلنا عن موسم الأمطار الجديد سوى ثلاثة أشهر، ومن يعلم قد تتكرر المآسي مرة أخرى في حال كانت كميات الأمطار مشابهة أو مقاربة للكميات السابقة.
الأمر وصل إلى حد تضرر بعض سكان المناطق بشكل مباشر، وكانت هناك خسائر كبيرة في الممتلكات، وتخيلوا أنه إلى اليوم لم يتم صرف تعويضات المتضررين، والذين يبلغ عددهم قرابة الـ4000 متضرر، فهل الموضوع إذلال أم تقشف (داخلي فقط) أم أنها سياسة جديدة؟!
نصيحتي الشخصية لجميع المتضررين أو سكان المناطق المعرضة لأضرار مشابهة، التعويضات مستحقة دستورياً وأخلاقياً، ولكن لا تعولوا على الإجراءات المطاطية للحكومة، وحافظوا على ممتلكاتكم عبر اللجوء لشركات التأمين، كما هو الحال في أكثر دول العالم تقدماً، فالمواطن الكويتي - حسب رغبة الحكومة طبعاً - عليه أن يعرف ويقر بأنه لم يعد مدللا كالسابق!

وخزة القلم:
شوية احترام فقط للبشر كفيل بإنهاء جزء كبير من هذه المأساة، الاحترام يكون بالصيانة الدورية المنتظمة وسفلتة الطرق وعدم تركها من دون صيانة لعشرات السنين!

twitter: @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي