جاسم التنيب...

جاسم التنيب ابن العم الغالي... اكتب والقلب حزين لفراقك...
هناك أشخاص مجرد أن تلتقيهم مرة واحدة يتركون في نفسك وعقلك «ذاكرة»، يصعب عليك أن تمسحها... ذاكرة تبتسم وتسعد كلما تذكرتها... ذاكرة كلما بحثت في داخلها زاد احترامك وحبك لهذا الشخص.
جاسم التنيب... أبو محمد... من هؤلاء الأشخاص النادرين... ابتسامة يصعب أن تفارقه.... طيبة يصعب عليك إلا أن تقدّرها.

جاسم التنيب... الصحافي الذي يجيد أصعب أنواع الفنون... وهو فن تكوين الصداقات... فتكوين العداوات يعتبر الفن الأسهل لأي شخص يعمل في الصحافة... أما تكْوين الصداقات والاحترام المتبادل فهو الفن الأصعب... والأصعب منه هو المحافظة على هذه الصداقات والاحترام المتبادل... هذا ما نجح فيه بامتياز الصحافي جاسم التنيب رحمه الله.
جاسم التنيب المتحدث اللبق... الذي يجيد الاستماع بطريقة تحرجك... يستطيع بكل سلاسة أن يأخذك بعالمه الخاص من الحديث الشيق والممتع.
لقاؤه دائماً يجعلك متفائلاً... ابتسامة جميلة... يتبعها بجمل من التفاؤل... دائماً يذكرني بأي لقاء بأن الكويت هي الأساس... وأن حب هذا الوطن يجب أن يكون هو المحرك لجميع أعمالنا.
في الصحافة... كان صحافياً متفائلاً... محارباً للفساد... محباً ومخلصاً للكويت... لم يخطئ قلمه بحق إنسان... ابتعد بكتاباته عن الشخصانية... حارب الطائفية والعنصرية.
جاسم التنيب... نتضرع إلى الله تعالى بأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته.