No Script

ضمن «حديث الإثنين» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي

الكلثمي والشمري والعامر... أضاؤوا على «الكوميديا في الخليج والعالم العربي»

u0627u0644u0642u0627u0645u0633 u0645u062du0627u0648u0631u0627u064b u0627u0644u0639u0627u0645u0631 u0648u0627u0644u0643u0644u062bu0645u064a u0648u0627u0644u0634u0645u0631u064a u0641u064a u00abu062du0648u0627u0631 u0627u0644u0625u062bu0646u064au0646u00bb
القامس محاوراً العامر والكلثمي والشمري في «حوار الإثنين»
تصغير
تكبير

فيصل العامر: الإعلام البديل أوجد فرصة للناس ليعبّروا عن آرائهم بكل شفافية

علي الكلثمي: خلال العام 2007 قمت بتوثيق الـ«ستاند أب كوميدي» في السعودية

أحمد الشمري: بعض الأصوات التي كانت تنتقدنا... أصبحت داعمة لنا وبقوة


في حلقة نقاشية مميزة، أدارها المحاور جاسم القامس، احتضنت القاعة المستديرة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي - أول من أمس - ضمن فاعلية «حديث الإثنين» عدداً من صنّاع الأعمال الكوميدية على موقع «يوتيوب»، وهم المخرج الإبداعي التنفيذي علي الكلثمي، الذي شارك في تأسيس شبكة «تلفاز 11» في العام 2011، والذي يعتبر من أشهر الكتّاب والمخرجين وأحد روّاد صناعة الأفلام في السعودية، إلى جانب الكاتب السعودي فيصل العامر، مُبتكر ومؤلف سلسلة «مسامير» الكارتونية، والذي يعمل حالياً مخرجاً إبداعياً في «تلفاز 11» ومشرفاً على الكتابة فيه. أيضاً شارك في «حديث الاثنين» الفنان الكويتي أحمد الشمري، الذي يعد من أوائل من قدّم الـ«ستاند أب كوميدي» في الكويت، وأول كويتي قدم عروضاً باللغتين العربية والإنكليزية في دول عربية وغربية عديدة.
وقد شهدت الساحة الفنية العربية في العقد الأخير، ظهور لاعبين جدد في مجال الكوميديا من خلال موقع «يوتيوب» وغيره من المواقع في العالم الافتراضي، حيث أتاحت لهم هذه المواقع فرصة الوصول إلى الجماهير بفعالية أكبر وتكاليف أقل، ليقدم هؤلاء محتوى مختلفاً يخاطب الجيل العربي الجديد، ويُعبّر عن أفكاره ونظرته إلى الحياة.
في البداية، تحدث الكاتب السعودي فيصل العامر عن المحتوى الكوميدي العربي البديل، قائلاً: «الإعلام التقليدي الذي كنا نقرأه أو نشاهده على مدى العقود الماضية، كان يسير وفق آلية محددة جامدة، لم يطرأ عليها أي تغيير منذ سنوات خلت، وعندما جاء الإعلام البديل أوجد فرصة للناس ليعبّروا عن آرائهم بكل شفافية، ما أتاح لهم الفرصة للإبداع، ليظهر المبدع من دون أي وساطة. كما سمح الإعلام البديل بظهور تجارب عدة في الخليج، وأصبح مشاهداً بصورة كبيرة، على عكس الإعلام التقليدي».


وأفصح العامر عن تجربته في «تلفاز 11» والموضوعات الاجتماعية الحسّاسة التي تناولها وفريقه، ومدى تعارض ذلك مع الرقابة على ما قدموه من محتوى، حيث قال: «سبق وأن تطرقنا لقضايا مثل قيادة المرأة للسيارة في السعودية، وأخرى تمس حقوق المرأة بشكل عام بدافع قناعتنا بضرورة الحديث عمّا نؤمن به من أفكار، وفي ذلك الوقت لم يكن الرقيب واضحاً على الفضاء الإلكتروني وتحديداً موقع (يوتيوب)، على عكس وسائل الإعلام التقليدية التي تحدها قوانين». وأردف: «أستطيع القول إن رؤيتنا في (يوتيوب ) كانت أوضح لقياس مدى تأثير العمل على الناس، والتوقف على مدى رضانا نحن عمّا نقدمه، فالأمر ليس أيدولوجيا نستخدمها كل مرة، على غرار ما وقعت فيه بعض الأعمال المعروفة مثل (طاش ما طاش) لناحية توجيه رسائل مباشرة، وأعتقد أن الفنان هو إنسان باحث، في حين أن الشخص الجامد الذي يعتقد أنه أمام مشروع لا يقبل التغيير فإن عمله ستذروه رياح النسيان». وشدّد العامر في ختام حديثه على أن كاتب القصة من السهل أن يتشكل لكاتب سيناريو، «لا سيما وأنه إذا شرع في كتابة قصة محبوكة وفيها صورة، فإن أي مخرج من الممكن أن يُحولها إلى فيلم قصير».
بعدها، قال المخرج السعودي علي الكلثمي إنه ينتمي إلى جيل كان هاجسه التعبير عن النفس، «فوجدت مع المجموعة التي أعمل معها الفرصة في الفضاء الإلكتروني لإشباع هذه الرغبة، وكان الإنترنت هو المكان الذي حقق لنا انتشاراً كبيراً ومنحنا ديناميكية في خلق محتوى مختلف، وبالفعل قدمنا مجموعة من البرامج المختلفة».
وبسؤاله، عن مدى تقبل المجتمع للسخرية في ما يقدمونه من أعمال، علّق الكلثمي إن «النسيج القبلي كبير في السعودية، وكوني أتحدر من إحدى القبائل وأعرف عاداتها وتقاليدها، بدأت أحقق بعض النجاحات، لأن القبيلة نفسها بدأت في استيعاب هذا الأمر، بل إن النقد يأتي من داخلها».
وعرج على كمية البرامج المتنوعة التي يقدمها من خلال قناة «تلفاز 11»، قائلاً: «منذ بدايتنا، قدمنا العديد من التجارب والمراحل وآليات العمل، وحالياً دخل معنا مستثمرون في (تلفاز 11)، خصوصاً أن فكرتنا الأولية كانت بعنوان (يوميات)، من ثم بدأت الفكرة تتبلور مع تنامي مواقع السوشيال ميديا، وتنوع الألوان التي نقدمها، حيث تأثرنا بفكرة الـ(ستاند أب كوميدي) وجرفنا تيار الكوميديا، وبدأنا نغطي قطاعات كبيرة من الأنشطة الفنية». وأضاف: «أول مشروع اشتغلت عليه كان في العام 2007، حيث قمت بتوثيق (الستاند أب كوميدي) في السعودية، قبل أن ينطلق (تلفاز 11)، حينئذٍ قررنا أن يأخذ الأمر شكلاً جدياً أكثر، وكان هدفنا أن نقدم محتوى يمثل الشاب السعودي».
بدوره، تطرق الفنان الكويتي أحمد الشمري إلى تجربة مجموعته «شنو يعني»، حيث قال: «الفكرة جاءت بالنقاش مع بشار الجزاف وأحمد الهقوة، وبالفعل اجتمعنا على تقديم مجموعة - اسكتشات كوميدية - وعرضها عبر موقع يوتيوب». وألمح الشمري إلى أنه ورفاقه اهتموا بتقديم هذه الاسكتشات لتلبية طموحهم على المستوى الشخصي، بغض النظر عن ردة فعل الجمهور، منوهاً إلى أن بعض الأصوات التي كانت تنتقدهم في بادئ الأمر، أصبحت داعمة لهم بقوة.
وعمّا إذا كانت الرقابة تشكل هاجساً بالنسبة إليهم، ردّ قائلاً: «منذ البداية، كنا نعرف أن هناك انتقادات سوف تطولنا من محيطنا الاجتماعي القريب، من ثم حرصنا على توفير غطاءً قانونياً، لما نقدم من محتوى من خلال عبارات نكتبها في نهاية كل حلقة أو اسكتش». وتابع الشمري: «لدينا العديد من الأفكار، ولكن يتعثر تطبيقها حالياً لضيق الوقت ولانشغال فريقنا في شؤون الحياة، وهو ما يؤدي إلى تأخير الاسكتشات التي نطرحها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي