No Script

في الصميم

العلاج السياحي... من جديد!

تصغير
تكبير

مع اقتراب موسم السفر والسياحة والاجازات الصيفية والهروب من حر الكويت، يقترب معه العلاج السياحي، فهل مصادفة للبعض أن يكون علاجه في فصل الصيف دون غيره من الفصول، وهل المرض له موسم معين؟ لا نظن ذلك!
يحدث ذلك رغم الانتقادات والتنبيهات التي تمت في السابق في أكثر من وسيلة وأسلوب على هذه المخالفات، وتفشي «الواسطة والمحسوبية».
فالعلاج في الخارج كلّف الدولة ما مقداره 1.37 مليار دينار كويتي!؟ هذا الرقم المهول يتوجب ألاّ يمر مرور الكرام، فجزء كبير منه قد يكون مخالفات وتجاوزات على المال العام يذهب لمَنْ لا يستحق، كما أن وزارة الصحة قدرت ميزانية العلاج بالخارج للعام 2018/2019 بمبلغ 313 مليون دينار، وهذه الميزانية تعتبر مبلغاً خيالياً وقد تصب في بند المخالفات التي يتوجب التحذير منها، وعدم السماح بالتمادي فيها؟! واستناداً إلى شواهد عدة عن تساهل وزارة الصحة في إيفاد حالات في السابق للعلاج بالخارج ودون اعتبار للاعتمادات المالية والميزانية المخصصة لها، وليس لديها ضوابط أو لوائح لتنظيمه، فقد تبيّن خلالها بأن الصرف تجاوز الملايين من الدنانير.
كل تلك المخالفات والممارسات، مرت مرور الكرام على كل مَنْ اطلع عليها من المسؤولين المعنيين بالقرار! في ما الأمر يشبه اللامبالاة.
إن التسيب الحاصل في إدارة العلاج بالخارج يجب أن يتم التحذير منه، ويجب بشكل فوري وقف الهدر الحاصل في هذا الركن من أركان مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى تفشي الواسطة وانتشارها مع اقتراب فصل الصيف، لذا يجب أن تكون هناك وقفة من قبل المسؤولين الكبار في الدولة لمنع تلك المخالفات والممارسات الخاطئة، وتفادي ما حصل في الأعوام السابقة من هدر وتعدٍ على المال العام، من خلال عدم الموافقة على علاج مَنْ لا يستحق، والموافقة لمَنْ يستحق، وذلك وفق ضوابط ولوائح وزارة الصحة... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي