No Script

من الخميس إلى الخميس

أحمد الديين وكلام العقل

تصغير
تكبير

لا صوتَ يعلو فوق صوت «كورونا»، هذا ما حاول قوله السيد أحمد الديين في رسالته بشأن الورقة المسماة (إجراءات دعم الأزمات)، كان السيد الديين ينبه - حسب فهمي - على محاولة مقبلة لاستغلال الأزمة العالمية التي لم يمر علينا مثلها من قبل، في الأزمات الكبيرة حيث تتوقف قواعد العمل والمراقبة، ويُصبح الناس في قلق على حياتهم، في مثل تلك الظروف تتحرك العقول الانتهازية لاستغلال الفرصة.
تجار الحروب يعشقون الأزمات والطفيليون يتسلّقون الأشجار إذا عَميت عنهم الأنظار، خزائن الدولة ستُفتح، والموجة ستكون أعلى من كل رقيب ومحتج، سيتم إسكات المحتجين ليس من قبل المستغلين بل من قبل جموع المواطنين، هكذا تفرض الأزمات نفسها وتتبدل الأولويات، تيار أشبه بتسونامي لا يُبقي أمامه أحداً.
بعض رؤوس الأموال الكبيرة يعلم هذه الحقيقة لذا تراه يستغل الفرصة الذهبية ليعد الطبخة الكبرى، طبخة ترضي جميع الأطراف، وكل طرف على قدر حجم معدته.
بعض التجار يبحث عن مواجهة آثار «كورونا»، وأيضا آثار انخفاض سعر النفط، لذا هو يتقدم بالحلول، حزمة من الحلول الاقتصادية تفتح خزائن الدولة، من جديد، لرؤوس الأموال الكبيرة تحت شعارات الأزمة التي يستظل تحتها اللاعبون الكبار.
في زمن الأزمات، حيث تتأثرُ التجارة ويهتزُ الاقتصاد، في تلك الأزمات لا بد من وضع الحلول لتخفيف آثار الأزمة على الاقتصاد الوطني، السؤال المهم، من يضع الحلول؟
ومن يظن أن علم الاقتصاد يعني الأغنياء فهو مخطئ، هذا العلم المهم يحتاج إلى عقول، وعلوم قادرة على التحليل وفهم المعطيات والأهم قادرة على التجرد في المقترحات.
أتمنى ألا تبعد هذه الأزمة الطارئة عقول المخلصين، تسحبهم بعيداً عن المحاسبة والتدخل لمنع تجّار الأزمات.

kalsalehdr@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي