حديث القلم

رؤية وزارة المواصلات 2030

تصغير
تكبير

ننشد التطور، ونستمع أو نقرأ لبعض التصريحات الحكومية فتعجبنا، ولكن نرى الممارسات الحقيقية فنتعجب، ومن الواضح أن بعض الأمور تخضع للشكليات والديكور الذي يدعم التوجه المعلن للحكومة، أو أنه شكل من أشكال التنفيع وتحت مظلة القانون!
وإلا ماذا نسمي ما قامت به قبل سنوات وزارة المواصلات، حينما ساهمت في تركيب صناديق خاصة في شبكة الألياف الضوئية في مختلف المناطق السكنية القديمة، الأمر الذي منح المواطنين إنترنت عالي السرعة في منازلهم، عبر شركات تزويد خدمات الإنترنت المحلية، والغريب حقاً أن أي خلل قد يصيب تلك (البوكسات) الخاصة بالألياف الضوئية، تتبرأ منك شركات الإنترنت وترميك في أحضان الحكومة ممثلة في وزارة المواصلات، وتذهب للإدارة المختصة في الشويخ، فيخبرك أحد الموظفين بأن تلك البوكسات لا يوجد من يصلحها وليس لها قطع غيار!
طيب... الشركة المسؤولة عن توريد تلك الأجهزة أو هذه البوكسات المتخلفة، لماذا لم تحاسب أو تجبر بسوط القانون على الإيفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين في هذا القطاع الخدمي، فالعملية ليست مجرد أجهزة مضروبة تبحث عن قناة لتصريفها والحصول على قيمتها وانتهينا.


هذه أجهزة بحاجة إلى طاقم مؤهل من الفنيين لعلاج الأخطاء أو الخلل، مع ضرورة توفير قطع الغيار اللازمة، أما أنكم تكبدون المال العام خسائر تخبطكم وتسهمون في هدر الأموال بهذا الشكل المؤسف، فأنتم شركاء رئيسيون في ذلك ويجب أن تتحملوا مسؤولياتكم الأدبية والقانونية.
المضحك في الأمر... أن الموظف المختص يخبرك بكل وضوح وثقة، بأن الحلول معدومة وعليك أن تقوم بإلغاء عقدك مع شركة تزويد الإنترنت، وتقوم الشركة بعمل تسوية وإرجاع المبلغ المتبقي من قيمة العقد، والحل الأفضل في هذه الحالة أن تلجأ لاحقاً لإحدى شركات الاتصالات الكبرى الثلاث، لأن بوكس وزارة المواصلات المتخلف بات شكلاً من أشكال الديكور المنزلي وليس له أي قيمة أو معنى، لذلك اعذرونا إذ لم نعد نثق بكم ولم نعد نثق بشعاراتكم الزائفة، فهذا لا يتناسب أصلاً للحديث مع رؤية جديدة للكويت أو عن أي شكل من أشكال التنمية.
وخزة القلم:
وزارة التربية قبل أن تنعى الطفل يعقوب الجفيني، أطلقوا تعميماً بعدم مسؤولية المدارس عن أي حدث يقع خارج أسوار المدرسة، كلام سليم ولكن غير مناسب في هذا التوقيت، وكان من الأولى إعلانكم عن الاستعجال في التنسيق مع الداخلية مثلاً، فلم يتهمكم أحد!

twitter : @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي