مُبارك عليكم دخول المرحلة الثانية، وعقبال انتهاء جميع المراحل، والقضاء على الوباء، الذي ننتظره جميعاً بفارغ الصبر، خصوصاً معشر الذين لا يجيدون الحذر، ولا يطيقون الكمّام، وأنا منهم، لذا قرّرت أن أبقى في المرحلة الأولى، عدا الدوام، ومع عدم ذهابي إلى المولات، التي جاءت لنا بالصوت والصورة إلى أماكننا، لنرى الناس فيها يصفّون في طوابير وقد تحوّلت طوابيرهم الى قضية للنقاش.
تقول المغردة شيماء: الكويت تُسجّل ظهور جائحة جديدة أخطر من «كورونا» وهي جائحة «...اللي صافين طابور»! أي طابور تصف فيه عادي تلقى صورتك بـ«تويتر» ونص الكويت تتحلطم عليك! هذه الطوابير يعتبرها البعض طوابير حياة، طوابير شغف كما يقول العازف فيصل شاه: اهتمامات الناس وشغفها ليست لنا لكي نحدّدها، لن أبرر شغفي بصوت الكمان منذ طفولتي، أو شغفي في الطب والأبحاث العلمية، أو الطبخ وغيره أنا نفسي لا أفهم أسباب شغفي ودوافعه، هناك مَن يحب التسوق ويحسن من نفسيته ويعطيه شعوراً جميلاً، لنتوقف عن تحديد المتع على مزاجنا واحتكار الذوق العام.
والبعض يعتبرها طوابير موت كما يقول المغرّد عيسى بورسلي: الوفيات ما أخذوا العزاء في أعز إنسان لهم! إن كان أبوه أو أمه أو أحد أبنائه! بسبب التجمعات والمخالطة! ليت قومي يعلمون أن الدنيا زوالة وحضارات راحت بسبب تفاهات وقع البلاء على الجميع !