No Script

وجع الحروف

الرياضة الكويتية... و«العودة المشروطة»!

تصغير
تكبير

بعد قرابة الثلاثة أعوام من إيقاف الرياضة الكويتية في 27 أكتوبر 2015... عاد العلَم الكويتي مرفرفاً في دورة الألعاب الأسيويةـ جاكرتا ونرفع التهنئة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين والشعب الكويتي وكل من ساهم في هذا الإنجاز متمنين أن يكون الرفع إلى الأبد.
المراد? أن خارطة الطريق قد وضعت وكان أبرزها إعادة المجلس المنحل لـ «الأولمبية» الكويتية، حتى يتواصل معها ويكون بداية لعودة الرياضيين الكويتيين في المناسبات الخليجية والدولية? وبالتالي يشرف على عملية الانتخابات الجديدة المنصوص عليها في خارطة الطريق.
عانت الرياضة الكويتية من الإيقاف منذ عام 2012، والسؤال هنا: من هو المتسبب في الإيقاف التام لمدة تجاوزت ثلاثة أعوام؟ وما هي السبل المتاحة لمحاسبة المتسببين وضمان عدم التعرض للإيقاف مرة أخرى؟


هناك جانبان في ملف إيقاف الرياضة الكويتية: «الأولمبية الكويتية» و«الأولمبية الدولية» وهو ما يتطلب تطابق القوانين الكويتية مع شروط ومتطلبات الأولمبية الدولية... وتحكم الكويت إجراءات محددة يفترض منها احترام الدستور الكويتي وقوانين الدولة وهذا يحتم الأخذ بمبدأ سدد وقارب بطريقة تجعل من القوانين الكويتية متماشية مع القوانين الدولية.
كنت وغيري الكثير على أمل رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية في فترة وجيزة لكن قدر الله وما شاء فعل... والأمر بسيط للغاية? فالأولمبية الدولية لها قوانين وضوابط معلومة كتبت باللغة الإنكليزية وكان الواجب أن تجتمع الأطراف المعنية بمعالجة قوانين الرياضة الكويتية بعد ترجمة وفهم ما جاء في خطابات الأولمبية الدولية ومن ثم وضع خارطة طريق كويتية تدفع برفع الإيقاف وإجراء التعديلات اللازمة في عام 2015، لا أن يستمر الإيقاف لثلاثة أعوام.
إن الإيقاف أضرّ بسمعة الكويت وحرمها من المشاركة في المحافل الدولية، والجميع يتمنى عودة الرياضة الكويتية لعصرها الذهبي في منتصف الثمانينات.

الزبدة:
عادت الرياضة الكويتية عودة مشروطة وفي انتظار رفع الإيقاف إلى الأبد من خلال إزاحة كل العقبات التي مررنا بها، وأن يحرص القائمون على ملف الرياضة الكويتية على عودة الكويت إلى ما كانت عليه.
لنتعلم من الأخطاء ونفتح صفحة جديدة يحاسب فيها كل مقصر ليس على مستوى الرياضة الكويتية وحسب، بل نتمنى أن تفرض حالة المحاسبة الفورية على ملفات أخرى كـ «العمالة المنزلية»? تدهور التعليم والخدمات الصحية والاستثمارات ورموز الفساد.
سبل المعالجة لا تتجاوز اتخاذ «القرار الصح» ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي