No Script

أوضاع مقلوبة!

استعجلوا تنفيذ «منتزه أبوحليفة»!

تصغير
تكبير

صراع انتخابي متسارع الوتيرة يدور في المجلس البلدي، من أجل تحويل قطعة الأرض المخصصة لمنتزه منطقة أبوحليفة، لتصبح قطعة سكنية تسكن فيها أصوات انتخابية!
وقد وافقت لجنة محافظة الأحمدي في المجلس البلدي - الشهر الماضي - على مقترح تحويل هذه الارض لتصبح بيد المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لتقوم بتوزيعها كقطع سكنية على المواطنين...!
تم ذلك واللجنة تعلم أن الموقع المذكور تم تخصيصه كمنتزه في أبوحليفة، بموجب المخطط الهيكلي للكويت لعام 1971، وكذلك إعادة التطوير الأولي لعام 1978، وقرار المجلس البلدي المتخذ بتاريخ 8 /‏12 /‏1980، والذي بموجبه تم استملاك العديد من الأملاك الخاصة لمصلحة تنفيذ هذا المنتزه... بعيدا عن السكن!


المشكلة في الموضوع أن نواب البلدي - ومعهم مجلس الأمة - لا يستطيعون إعلان معارضتهم لتحويل هذا «المتنفس» إلى منطقة سكنية، خوفاً من ضياع الأصوات الانتخابية، وبالتالي إما تاييد هذا المشروع لتتسلمه الهيئة العامة للإسكان... وإما الصمت والابتعاد عن هذا «المطب المحرج»، الذي يأتي على حساب راحة أهالي أبوحليفة ليعانوا الزحمة والكثافة السكانية وتلوث البيئة!
الآن يأتي هذا المقترح الانتخابي ليزيد من معاناة الأهالي في الاختناقات المرورية، الأمر الذي لا بد أن يرفضه كل من يعشق الخضرة والجمال، ويكره الضوضاء وتكدس الكثافة السكانية في موقع واحد، وكأن الكويت لا توجد بها أراض للسكن إلا على الحدائق والمساحات الخضراء!
مطلوب استعجال وزارة المالية اعتماد الميزانية المخصصة لهذا المنتزه، الذي طال انتظاره، والبدء في تنفيذه قبل أن يخطفه الصوت الانتخابي، فيحرم الأهالي من هذا المتنفس، الذي تأخر كثيراً، وزاد من الطين بلة في الاختناقات المرورية، التي عمّت مداخل ومخارج المنطقة!
على الطاير:
منطقة أبوحليفة ضاعت أراضيها الخضراء وبيئتها الصافية النظيفة، فأصبحت أسيرة العمارات الاستثمارية، التي طغت على منازل أهاليها... وهي المحاصرة من منطقة المهبولة، التي تسببت في ازدحامات مرورية خانقة، بسبب كثرة العمالة وتسابق «باصات» نقل العمال، وبين معالم واجهتها البحرية الجميلة، التي غطتها المباني واستثمارات المطاعم ومقاهي الشاي والقهوة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي