No Script

أبعاد السطور

ديوان الخدمة ... عش الدبابير

تصغير
تكبير

كثر الحديث في الآونة الأخيرة - بشكل شديد - عن ديوان الخدمة المدنية، والحديث عن هذه الجهة الحكومية أشبه بأحاديث الجن والأساطير والخوارق للطبيعة! لأنه مملوء بأشياء عجيبة، وأشياء أشبه بالخرافة، وأشياء تجلب الخوف والقلق، وأشياء تفتح باب التكهنات والتخمين، وأشياء عنها الحقيقة مجهولة!
فمنذ زمن والحديث عن ديوان الخدمة المدنية متكرر، يطفو على السطح لفترة من الوقت، ثم يعود إلى القاع من جديد ويختفي، لكن في النهاية... ألم يأن الأوان كي يوضع هذا الديوان تحت الأضواء الساطعة؟ حتى يُعرف كيف يُدار؟ وما النظام المنهجي والبرمجي المعمول به فيه، ومَن هم القائمون على هذه الجزئية المهمة؟ وكيف يتم التعامل مع خصوصية ملايين المعلومات التي في داخله، وهل كل المستشارين والقانونيين الوافدين الذين يعملون فيه تحتاجهم الدولة بالفعل؟ وووو... إلخ، حيث إن كل تلك التساؤلات الكثيرة والمتكررة أوجدها ديوان الخدمة المدنية نفسه، بسبب بابه الموصود على نفسه بنسبة كبيرة!
لا يختلف اثنان في الكويت على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به ديوان الخدمة المدنية كمفصل مهم وحيوي في توظيف المواطنين والوافدين، وكذلك لترتيبه شؤون مختلف وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة إدارياً، ما يجعل الديوان مخزناً كبيراً جداً لمعلومات تمس الشعب والوافدين على حدٍ سواء، الأمر الذي يفترض أن يجعل الديوان يُدار بسرية وخصوصية شديدة، وهذا يتطلب من الدولة أن تتعامل معه مثل بقية أجهزة الدولة التي تمس أمنها القومي.


ولابد من (تكويت) ديوان الخدمة المدنية بالكامل، أو على الأقل وأضعف الإيمان أن تكون فيه نسبة العاملين من المواطنين كبيرة جداً أمام نسبة الوافدين، على أن تكون كل التخصصات المتعلقة بالمعلومات والأرقام والاحصائيات وخطط التوظيف والترشيح لها بيد الموظفين الكويتيين.
في النهاية... اللهمّ أعز هذا البلد، واحفظ شعبه، وأطل عمر والدنا سمو الأمير ومتّعه بالصحة والعافية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي