No Script

مرئيات

ذكرى الغزو والسعودية

تصغير
تكبير

صادف يوم 2020/8/2 الذكرى الثلاثين للغزو العراقي الغاشم على دولتنا الحبيبة الكويت، كانت كارثة الغزو أسوأ كارثة مرت على الكويت، بكل ما تحمله من غدر وخيانة وجحود ونكران وخذلان، ممَنْ كنا نعتقد بأنهم أشقاء وسند. المواقف والشدائد هي التي تبيّن المعادن الحقيقية سواءً للدول أو للرجال. صدق الإمام الشافعي إذ يقول:
جزى الله الشدائد كل خير
وإن كانت تغصصني بريقي
وما شكري لها حمداً ولكن
عرفت بها عدوي من صديقي
اتضحت المواقف وبانت النوايا وكشفت الأقنعة. فالصديق والشقيق الذي كنا نظنه كذلك أصبح عدواً ظاهراً، وخذلنا مَنْ كنا نغدق عليهم بالمنح والهبات والمساعدات، متناسين أصول الدين وحق العروبة من نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف. علمتنا الأزمة أموراً كثيرة وبيّنت لنا حقائق كانت خافية علينا. ولكن من بين كل مواقف الخذلان ومواقف الجحود يظهر ويتجلى الموقف السعودي العظيم، موقف الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ذلك الموقف التاريخي الذي لن ننساه ما حيينا، فقد استضاف الكويتيين وقيادتهم، وسخّر أراضيه لتحرير الكويت وسخّر كل إمكانيات بلده وحكومته لمساعدة الكويت قيادةً وحكومةً وشعباً.
لا ننسى ذلك التصريح الخالد الذي قال فيه الملك فهد رحمه الله: (يا ترجع الكويت يا تروح الكويت والسعودية معاً)، هذه فرصة لأن نستذكر مواقف المملكة العربية السعودية مع الكويت، وبالذات في هذه الأوقات التي تُهاجم فيها المملكة من كل حدب وصوب، يجب أن يعرف هذا الجيل الذي لم يعش تلك المرحلة حقيقة المواقف وصدق النوايا من اخواننا في المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج الذين وقفوا وقفة الأخ لأخيه. اللهم احفظ الكويت والمملكة وجميع دول الخليج وابعد عنهم كيد الحاقدين المغرضين.

تخليد ذكرى شهداء الكويت
أتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد الصباح، إصدار تعليماته لتخليد ذكرى جميع الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل وطننا الغالي، فمثل هولاء هم مَنْ يستحق تخليد ذكراهم وحفرها في ذاكرة الأجيال الحاضرة والقادمة، حتى يعرفوا مدى التضحيات التي يقدمها أبناء وبنات هذا الشعب الطيب لبلده الطيب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي