جائحة كبرى تمر على العالم، ربما لم يشهد العالم لها مثيل من حيث سرعة الانتشار وحجم التغطية الإعلامية، فيروس (كورونا المستجد- كوفيد 19) هو بلاء عام مسجل بالصوت والصورة وتُعرض مآسيه ساعة بساعة أمام البشر كلهم، وفي المآسي والفتن الكبرى تتوالى ردود الأفعال، فما هي ردة الفعل الإنسانية بعد هذه الجائحة؟
كثير من الأصوات خرج وفي بقاع مختلفة من العالم يُحمّل البشر مسؤولية هذه الجائحة، أصوات تَعتبر انتشار هذا المرض نتيجةَ حتمية للتصارع والآثام بين بني البشر، حتى إن هناك من ظن أنه فيروس مُصنّع، و هو إحدى وسائل الصراع البشري البعيد عن القيم والدين، هناك إذاً توقعات بردة فعل إنسانية للعودة الى الإيمان والقيم والدين، من أجل هذا يستعد أصحاب القرار لمواجهة موجة أخرى من التغييرات.
لن نستغرب إذا بدأت مراكز قرار (لا دينية) دولية ومحلية بإعداد الخطط من الآن للمحافظة على مكاسبها التي تجسدت بالابتعاد عن الدين ونسيان الخالق والاستمتاع بالمادة، وأيضاً لن نستغرب إذا بدأت مجاميع عديدة بالاستعداد إلى ما بعد (كورونا) من أجل دعوة الناس إلى العودة إلى الدين بهدف أخلاقي أو بأهداف أخرى.