No Script

ولي رأي

هل لدينا معارضة إيجابية؟

تصغير
تكبير

منذ خمسينات القرن الماضي... وفي الكويت صوت لمعارضة شعبية تعترض على الحكم ولكنها ترفض الدخول فيه، وتطبق ما تدعو إليه من إصلاحات، ما عدا حالة واحدة وهي دخول الدكتور أحمد الربعي - طيب الله ثراه - الحكومة وزيراً للتربية، التي أسماها حينئذ بالهرم المقلوب، فترك بصمات لا تزال موجودة، أهمها إدخال اللغة الإنكليزية إلى منهج المرحلة الابتدائية، وتطبيق قانون عدم الاختلاط في جامعة الكويت.
وسأضرب مثلاً للمعارضة الحديثة عندما تولى أحد دعاة الوطنية والمساواة الوزارة عيّن ثمانية من أبناء عمومته في مناصب قيادية بوزارته، وعندما عُوتب على ذلك رد بالقول: أوليس أبناء عمومتي مواطنين كويتيين؟!
أما الثاني فهو النائب الفاضل شعيب المويزري الذي يتزعم المعارضة النيابية الآن، وانتقد بشدة وزيرة الإسكان جنان بوشهري على أخطاء أثبتت الوزيرة أنها تمت أثناء توليه هو وزارة الإسكان حينئذ، بل إنها هددت برفع قضية ضده لأن نقده وصل إلى حد التشهير الشخصي بها.


ولعل أشهر المعارضين وأقدمهم الصديق السيد أحمد الديين، الذي لا يزال يطالب بتطبيق قوانين وقرارات والقيام بمشاريع اقتصادية كبرى تخلت عنها الدول الشيوعية من زمان، ومن المستحيل أن تُطبق في أي دولة شرق أوسطية في هذا الوقت.
وسأختم بقول الدكتور ياسين الياسين- أستاذ الإعلام في جامعة الكويت-: إنما لدينا معترضة تعترض من أجل الاعتراض وليس الإصلاح أو تقديم البديل. بل إن حتى الديموقراطية تراجعت منذ سادت الانتخابات الفرعية وشراء الأصوات، واستطاعت الحكومة بدورها شراء أصوات النواب عند أي تصويت على قانون تريد تمريره، واختفلت تسميات مجلس الأمة السابق والمجلس الأسبق، والعالم الله بماذا سيُسمى مجلسنا الحالي!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي