No Script

أوراق وحروف

الخوف من «إس 400»!

تصغير
تكبير

من حق أي دولة في العالم أن تتسلح بما تشاء من منظومات دفاعية لحماية أجوائها وأراضيها من أي اعتداء، قد تتعرض له، وقبل أيام وصلت إلى تركيا منظومة صواريخ إس400 الروسية الصنع، التي كانت قد تعاقدت على شرائها من موسكو، وهذا ما أثار الولايات المتحدة التي اعترضت بشدة على هذه الصفقة، وحجتها أنها لا تتلاءم مع منظومة أسلحة حلف الأطلسي وغيرها من تبريرات أوهن من خيط العنكبوت!
العقلية الأميركية انتهازية، وتتعامل مع دول العالم، وفق ذلك إن لم ترضخ لمطالبنا فسترى ما لا يسرك، إما بضرب العملة، كما فعلت في السابق بالليرة التركية، وإما تحريض الداخل على الأنظمة الحاكمة، وغيرها من أمور تجعل المرء يكفر بالمبادئ والمثل العليا التي يُنادي بها العم سام في المحافل الدولية، والتي جعل منها أدوات يبتز بها من يقول لا لأميركا!
هل سنرى في القريب منظومة صواريخ إس400 في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أنها تعيش أجواء ملتهبة بفعل المغامرات والاستفزازات الأميركية - الإيرانية التي لم تنتهِ منذ أربعين عاما، ولن تنتهي ما دام ذلك يعود بفوائد كبرى على واشنطن، كشراء الأسلحة بالمليارات من الدولارات، ومنها منظومة الباتريوت للدفاع الجوي عديمة الفائدة، والتي لم تثبت فعاليتها في صد الكثير من الهجمات الجوية، خصوصا طائرات الدرون الصغيرة، وهنا يحق لنا أن نتساءل، لماذا لا تحذو الكويت ومعها دول الخليج حذو تركيا، وتشتري منظومة الصواريخ الروسية، لتحمي أراضيها وأجواءها من أي اعتداء غادر، ولها في ما حصل في أغسطس 1990 خير عظة وعبرة، بدلاً من الاتكال على أميركا التي لا تؤمن بالصداقات الدائمة ؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي