No Script

ولي رأي

بعد الاستياء جاءنا الاندهاش

تصغير
تكبير

بعد أن شكّل سمو الشيخ جابر المبارك سبع حكومات في أقل من 6 سنوات أبدى سموه استياءه من مستوى الفساد في البلد، وكلف بعده سمو الشيخ صباح الخالد رئيساً لمجلس الوزراء، وكانت له إنجازات في بداية تكليفه جعلتنا نتفاءل بسموه، وخصوصاً بعد أن وصفه سمو الأمير حفظه الله «بصاحب الثوب النظيف». ولكن تشتت جهوده بإدارة البلد مع تفشي جائحة كورونا والتي كشفت لسموه كمّاً هائلاً من الفساد نوعاً ومستوى. وقد صرح سموه بأنه مندهش من هذا الكم من الفساد والجهات المنتشر فيها. مع أن لدينا جهات رقابية عديدة قد يفوق عددها عدد وزارات الدولة. مجلس الأمة بلجانه الرقابية المتعددة (التشريعية والمالية والميزانيات)، هيئة «نزاهة» لمكافحة الفساد، لجنة المناقصات التي تبيع وتشتري للدولة، ديوان المحاسبة الذي من اختصاصه مراجعة كل مصروفات الجهات الحكومية... إلخ. مؤسسات تكلف ميزانية الدولة مبالغ طائلة لو وفرت لخف العجز في الميزانية المعلن.
وقال سموه إن هذه الجهات لم تحقق أياً من أهدافها، وأسأل سمو الرئيس، ماذا فعلت أنت، وأنت لست بالجديد على الحكومة. فقد كنت وزيراً في أكثر من حكومة وتوليت العديد من الوزارات. وما قلته لنا مساء يوم السبت 11 الجاري لا يتعدى الأماني والآمال، وسنعمل ونحاسب ونحول للقضاء، ولم نسمع بأي خطوة قمت بها في محاربة الفساد الذي تحدثت عنه للإعلام، فساد أساء لسمعة الكويت بين الدول وأفقد الشعب ثقته بحكومتكم. فلم يقبض على أحد من الفاسدين ويُحل للقضاء (إلا فرد أو اثنان)، وتحويلهم إلى القضاء لينالوا عقابهم المستحق بسرعة لتعود الثقة بك وبحكومتك. ولم تستعِد أياً من الأموال المنهوبة أو تسترد الأراضي والقسائم والحيازات التي خصصت لغير أهلها ومستحقيها، أو تقوم بتفنيش كل من وضع بأماكن قيادية وهو غير مستحق أو مخلص وقادر على تحمل المسؤولية. أم علينا أن ننتظر 7 حكومات عجاف أخرى لتبدي يا سمو الرئيس استياءك من الوضع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي