في المقابلة التي أشرت لها في المقالة السابقة عن كلام الفنان خالد الشيخ في البرنامج الوثائقي... «مقابلات مع أهالينا المتواجدين في البحرين الشقيقة أثناء الغزو العراقي ومع مواطنين بحرينيين»، لفت انتباهي قوله في كلامه عن الكويت أثناء الاحتلال: لم أشعر كأنها أمي قدر ما شعرت كأنها بنتي.
ربما كان يتحدث خالد الشيخ عن المسؤولية، فالأم مسؤولة عن الأبناء، في حين أن الآباء مسؤولون عن بناتهم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن الأم على حق دوماً، في حين أن الأبناء قد يكونون بارين أو عاقين، والأب كذلك دوماً حريص على ابنته ظالمة أم مظلومة!
وطني دائماً على حق، هذه القاعدة، وفي التطبيق، ليس من الوطنية أن تمتدح أخطاء وطنك، إذاً، ومن هذا المنطلق، أعتقد أن انتقال الوطن من خانة الأم الى خانة الابنة أكثر واقعية، أقل قدسية من مكانة الأم، فالوطن قد يكون جنة، لكن الجنة ليست تحت قدميه، وحدها الشهادة في سبيله طريقك نحو الجنة، أي أنه إذا أردت أن تنعم بجنة وطنك عليك أن تموت!