No Script

أبعاد السطور

معهد الشارقة للتراث

تصغير
تكبير

بحسب ما تنفق الدول على مختبراتها وجامعاتها وكُلياتها ومعاهدها العلمية يُقاس تقدمها وتطورها العلمي، وكل دولة تهتم بتلك المؤسسات العلمية وتستثمرها بشكل علمي حقيقي، وتستخدمها لصالح الإنسان والوطن، فلا بد أن ينعكس ذلك الاستثمار والاستخدام بصورة إيجابية كبيرة على سمعة الدولة العلمية بين دول العالم، وسيُنظر لها بنظرة التقدير والاحترام والاهتمام، وسيكون لها حيز كريم مُشرق في الجانب العلمي الدولي، وستُعطى حقها الريادي مِنه، الذي سعت إليه وتعبت فيه وأنفقت الكثير لأجله من الجهد والمال من دون مِنّة ولا تفضُل من أحد.
ومن هذه المؤسسات العلمية النشطة والمتطورة بشكل سريع ودوري على المستوى العربي والدولي (معهد الشارقة للتراث)، حيث انه يسابق الزمن نحو التميّز والتألق، من خلال اهتمامه بحفظ التراث والتمسك بالهوية. والحدود العلمية لهذا المعهد الكريم لم تقف على الجغرافية الإماراتية فقط، بل تعدت الأقاليم العربية والدولية، وكل هذا مُدوّن ومصوّر في الأرشيف المكتبي الضخم له منذ سنوات طويلة.
ولو لم يكن هناك إيمان علمي راسخ في عقل وقلب حاكم إمارة الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي بأهمية وضرورة وجود ودور ودعم مثل تلك المعاهد التي تهتم بالتراث، لما بلغ معهد الشارقة للتراث للمرتبة العليمة الدولية التي وصل إليها اليوم. ولا أنسى أن أشير للدور القيادي الكبير الذي يقوم به الدكتور عبدالعزيز المسـلّم رئيس المعهد، الذي بخطى علمية مدروسة وواثقة يقود دفة إبحار ذلك المعهد في رحلته العلمية النشطة التي بلغت مسافات دولية بعيدة مع بقية زملائه العاملين معه يداً بيد.


وفي النهاية كم أتمنى أن تكثر في بلادنا العربية المؤسسات العليمة النشطة، التي تجعلنا بوصفنا عرباً متقدمين ومتطورين، ولنا مكانة قيّمة ومميزة بين جميع دول العالم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي