No Script

المشاورات اليمنية.. دفعة إيجابية من «أمير الديبلوماسية»

تصغير
تكبير
تسير مشاورات السلام اليمنية في الكويت بالاتجاه الصحيح نحو إنهاء الأزمة اليمنية وذلك في ضوء الاجواء الايجابية التي تحققت خلال مناقشة الأطراف اليمنية اليوم الثلاثاء الإطار العام للمحاور الامنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة بما ينسجم مع قرار مجلس الامن رقم 2216 واجتماع (بييل) بسويسرا في ديسمبر 2015.

واسهمت الجهود الدولية المكثفة التي بذلت اليوم وأمس لاسيما من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية ازاء مختلف القضايا الخلافية وفي مقدمتها تثبيت وقف إطلاق النار الذي احتل صدارة المناقشات طوال المشاورات منذ انطلاقها في الكويت يوم الخميس الماضي برعاية الامم المتحدة.


وحفزت تلك الجهود ممثلي وفود الحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام وحركة انصار الله على استئناف مشاورات السلام بعد توقف استمر 24 ساعة اثر اختلاف وتباين وجهات النظر حول بنود جدول الاعمال والإعلان عن عقد جلسة جديدة غدا الأربعاء لبحث القضايا السياسية بالتوازي مع النقاط الخمس الواردة في القرار الدولي 2216.

وفي هذا السياق التقى سمو أمير البلاد اليوم مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد كما التقى كلا حدة رئيس وفد المؤتمر الشعبي العام عارف عواض الزوكا ورئيس وفد انصار الله محمد عبدالسلام فليته اضافة الى رئيس وفد الحكومة اليمنية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي.

وثمن مبعوث الامم المتحدة لليمن في مؤتمر صحافي عقده عقب جلسة مباحثات اليوم دور سمو امير البلاد في دفع جهود احلال السلام في اليمن مؤكدا ان «لقاء سموه مع الاطراف اليمنية كل على حدة كان له النصيب الكبير في الوصول الى الاجواء الايجابية التي تم التوصل اليها في مشاورات اليوم».

واعرب ولد الشيخ أحمد عن تقديره البالغ لسمو الامير الذي أبدى حرصا كبيرا على نجاح المشاورات واستعداد الكويت لتذليل جميع العقبات التي تعترضها موضحا انه قدم لسمو الامير عرضا حول مسار المشاورات كما تقدم له بالشكر بالنيابة عن فريق الامم المتحدة على جميع التسهيلات التي تقدمها الكويت.

واشاد في الوقت ذاته بدور رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في متابعته الحثيثة واهتمامه الكبير في انجاح المشاورات وكذلك بالدور الذي تؤديه مجموعة سفراء الدول ال18 الراعية للحل السلمي في دعم مسار السلام في اليمن.

ولفت في هذا الصدد الى البيان الصادر عن رئيس مجلس الامن والذي دعا فيه جميع الاطراف اليمنية الى وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الامنية المؤقتة لاسيما على المستوى المحلي وعمليات الانسحاب وتسليم الاسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

وتحدث المبعوث الاممي عن الاوضاع الامنية في اليمن معربا عن ارتياحه للتحسن الملحوظ في الايام الاخيرة من ناحية وقف العمليات العسكرية وذلك بفضل جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية والعمل الذي قام به اعضاء الوفود والمجتمع الدولي.

وفي الوقت الذي دان خروق هدنة تثبيت وقف اطلاق النار في بعض المناطق اليمنية اكد المبعوث الاممي ان تثبيت السلام يستغرق وقتا ويتطلب حسن نية من جميع الاطراف.

اما في الشأن السياسي فوصف ولد الشيخ احمد اجواء المشاورات المكثفة التي جرت في الأيام القليلة الماضية بأنها كانت «ايجابية» وأبدت خلالها الأطراف اليمنية التزاما وحرصا على إيجاد حل سياسي شامل للازمة في اليمن ولاسيما فيما يتعلق بالقضايا الامنية والاقتصادية والسياسية.

وقال انه عقد سلسلة مشاورات مع رؤساء الوفود اليمنية الثلاثة تطرقت الى موضوعات أساسية تتعلق بمضمون اطار عام اقترحته الامم المتحدة ويوضح هيكلية واطار العمل في الأيام القليلة المقبلة.

وشدد على ضرورة ان يتحلى اليمنيون بحكمتهم المعهودة ويغلبوا لغة العقل والسلام مؤكدا انه «حان الوقت لأن يستمع مختلف الاطراف لصرخات اليمنيين التواقين للامن والاستقرار ولصوت الشباب الذين يرددون بملء الفم لا تعودوا الا بالسلام».

واوضح ولد الشيخ احمد ان «هذه المشاورات تستغرق اياما..ومن المحتمل ان يرجع الاطراف لبحث الاطار العام لبلورة النقاط الخمس من خلاله».

واستبعد المبعوث الاممي ان توقع الاطراف اليمنية اتفاقا خلال يومين او ثلاثة في ضوء عدم وجود جدول زمني للمشاورات مؤكدا ان الوصول الى السلام الشامل يحتاج الى مزيد من الوقت والصبر وصولا الى بلورة اتفاق صلب ومتماسك ودائم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي