No Script

حوار / عن حفلها التاريخي في الرياض

هبة طوجي لـ «الراي»: سعيدة باختيارهم لي في السعودية ... وسأُلبي بفرحة

No Image
تصغير
تكبير
الريبرتوار لحفل الرياض سيكون باللهجة اللبنانية وبالعربية الفصحى

ما أقدّمه فن راقٍ ويحمل رسالة جميلة ولا بدّ من وصوله للناس في أيّ مكانٍ بالعالم

مشاركتي في «ذا فويس» الفرنسي شكّلت فرصةً لانفتاحي على الغرب والانتشار عالمياً

العالمية مهمة... لكن الأهمّ ألا ننسى من أين بدأنا ولا الأشخاص الذين آمنوا بنا وساندونا
هبة طوجي... في الرياض!

فقد اختيرت النجمة اللبنانية هبة طوجي كأول فنانة عربية تشارك في الحفلات التي يتم إحياؤها في المملكة العربية السعودية، وهي ستطلّ على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض في 6 الجاري (الأربعاء) في حفل استعراضي يقام برعاية هيئة الترفيه السعودية.


هبة طوجي التي حققتْ نجاحات عالمية عبر أكثر من عمل فني، تستمرّ حالياً في جولتها الفنية حول العالم من خلال مسرحية «Notre-Dame de Paris» التي تؤدي فيها دور البطولة (أزميرالدا) والتي ستقدّم على مسارح كبيرة في روسيا ودول أخرى.

«الراي» التقت طوجي التي تحدّث بفرحة عن اخيتار هيئة الترفيه السعودية لها، للمشاركة في إحدى حفلاتها الفنية التي تأتي تماشياً مع (رؤية السعودية 2030) نحو مجتمع أكثر انفتاحاً، تلك الرؤية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما تطرقت طوجي إلى تقييمها لموقعها الفني عالمياً، وكشفت النقاب عن مخططاتها للمرحلة المقبلة؟

النجمة المتألقة طوجي عرَّجت على زوايا عدة... أما التفاصيل ففي هذه السطور:

? في رأيك لماذا اختاروكِ دون سائر الفنانات اللبنانيات للمشاركة في حفلات السعودية؟

- لأن الفنّ الذي أقدّمه مع أسامة الرحباني مهم جداً وراقٍ، ويحافظ على نوعية جيدة، لناحية مستوى الكلمة والموسيقى والأداء الصوتي. الموسيقى التي نقدّمها، وصلتْ إلى الجمهور السعودي، خصوصاً أغنية «مين اللي بيختار» التي حققت انتشاراً واسعاً هناك، والأهمّ من كل ذلك أننا قدّمنا أغنيات تحمل رسائل إنسانية، وسعيدة جداً لأنهم اختاروني ودعوني، وسألبي الدعوة بمزيد من الفرحة.

? ما الأعمال التي ستقدّمينها في حفلك في المملكة؟

- الريبرتوار سيكون باللهجة اللبنانية العامية وباللغة العربية الفصحى، كما هي الحال بالنسبة إلى أغنية «يا حبيبي» التي هي من كتابة الكبير الراحل منصور الرحباني.

? كيف تنظرين إلى الحفلة التي ستقدّمينها في السعودية مقارنةً مع حفلاتك الأخرى في أنحاء العالم؟

- الفن الذي أقدّمه راقٍ ويحمل رسالة جميلة، ولا بدّ من أن يصل إلى الناس في أيّ مكانٍ في العالم، خصوصاً أنه يتناول أوجاع المجتمعات. فهناك أغانٍ تحمل رسائل وطنية وأخرى تحمل رسائل إنسانية، وبعضها يحاكي المرأة. المهمّ أن يكون الإطار راقياً ومحترَماً، خصوصاً أن الفن رسالة جميلة إذا تم تقديمه ضمن الرقيّ والاحترام، وهذا هو هدفنا من الفن الذي نعمل له. عدا أن الفنّ وسيلة للترفيه، وهذا أمرٌ مهمّ للإنسان على مستويات عدة.

? لا شك أنك من الفنانات اللواتي يتميّزن بطموح غير محدود. فرضتِ نفسك في لبنان وشاركتِ في برنامج عالمي للهواة وكانت تلك الخطوة الأولى في مشوار العالمية، وبعدها طرحتِ أغنيات باللغة الأجنبية وشاركتِ في أكثر من عمل عالمي بينها مسرحية «Notre-Dame de Paris». شخصياً، هل تشعرين بأنك أصبحتِ فنانة عالمية أم أنك تخطين أولى خطواتك نحوها؟

- شاركتُ في برنامج «ذا فويس» (النسخة الفرنسية) وهو لا يُعتبر برنامجاً للهواة، بل برنامج للمنافسة بين الأصوات، ويمكن مَن يشارك فيه أن يكون هاوياً أو محترفاً، وقد شارك فيه الكثير من الفنانين العالميين. الفارق بيني وبين غيري أنني كنتُ مشهورة في بلدي وفي الدول العربية وأملك خبرة كبيرة ومهنة متطورة جداً، ولكن الجمهور الغربي لم يكن يعرفني. ومشاركتي في «ذا فويس» شكّلت خطوة للانفتاح على العالم الغربي وتحقيق انتشار أوسع، كما كانت خطوة لتطوير تجربتي ومشواري والحصول على فرصٍ عالمية. أنا لا أتكلم عن نفسي ولا أحب أن أطلق على مسيرتي أوصافاً، ولكن عندما ألعب دور البطولة في مسرحية عالمية وناجحة جداً مثل «Notre-Dame de Paris» فهي تُعدّ خطوة مهمة جداً، إذ هي ليست مجرّد مسرحية بل من المسرحيات الأكثر شهرة وانتشاراً في العالم، وهي تُقدم منذ أكثر من 20 عاماً وبأكثر من لغة في كل أنحاء العالم، ولكنها كُتبت في الأساس باللغة الفرنسية، ونحن من خلالها نجول كل دول العالم، ولم نقدّمها في فرنسا فقط، بل أيضاً في تايوان وقريباً في تركيا وروسيا على مسرح «الكرملين» في موسكو. وعندما نتوجّه إلى جمهور منتشر في كل أرجاء العالم، عندها يمكن التحدث عن عالمية، خصوصاً أن المسارح التي نقدّم عليها المسرحية هي مسارح مهمة وتاريخية.

? بالرغم من النجاحات التي حققتِها في الخارج، لم تنسي لبنان، وشاركتِ خلال الصيف الماضي في مهرجانات وحفلات كثيرة. هل ترين أن الفنان يجب أن يكون ناجحاً محلياً بالدرجة الأولى كي يصبح ناجحاً عالمياً ولتكون لنجاحه قيمة معنوية؟

- يُقال إنه «لا يوجد سفير داخل بلده»، بل هو يكون خارجها. العالمية مهمة وهي تعني الوصول إلى الخارج، ولكن الأهمّ ألا ننسى من أين بدأنا ومَن هم الأشخاص الذين آمنوا بنا وقدّموا لنا الدعم، والجمهور الذي سانَدَنا منذ اليوم الأول. ولذلك رفضتُ التخلي عن لبنان والدول العربية، أولاً لأن لبنان هو بلدي، وثانياً لأنني أنا هكذا وهذه شخصيتي وهذا الأمر في دمي، والفن الذي أعمل عليه أنا وأسامة الرحباني منذ 10 سنوات يغذّي المشوار الذي أحاول أن أبنيه في فرنسا والعالم، كما أنه في الوقت نفسه يُغْني مهنتي في لبنان والعالم العربي، وأنا أشعر بأن هذين المسارين يتكاملان ويخدمان ويساعدان كل منهما الآخر بطريقة كبيرة جداً. ولذلك وأنا أجول العالم بمسرحية «Notre-Dame de Paris» كنتُ حريصةً على تقديم أعمال للجمهور العربي مثل ألبوم «هبة طوجي 30» وهو ألبوم مزدوج يضمّ 30 أغنية، كما أنني صوّرتُ أغنيات منه، عدا أن صيفي الفني كان حافلاً في لبنان من خلال مشاركتي في مهرجانات الأرز الدولية والحدث وزحلة و«مهرجانات بيروت الأضحى الدولية» في البيال.

? لا يمكن لأحد أن ينكر دور أسامة الرحباني في مشوارك الفني، باعتباره شريكَ نجاحٍ، كيف تنظرين إلى مستقبل هذه الشراكة، خصوصاً أن لا شيء يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية؟

- لا يوجد في الحياة شيء مضمون كما يقال، ولكن النجاح والشراكة مع أسامة الرحباني عمرها 10 سنوات، و«الخير لقدّام»، وهناك الكثير من المشاريع التي نحن بصدد التحضير لها خلال المستقبل القريب والبعيد.

? بالنسبة إلى التمثيل، هل توجد مشاريع تمثيلية في الخارج بالإضافة إلى مسرحية «Notre-Dame de Paris»؟

- نحن مستمرون في عرض مسرحية «Notre-Dame de Paris» في فرنسا حتى نهاية السنة الحالية، وفي 2018 سنعرضها في إسطنبول (تركيا) لمدة أسبوعين، وبعدها سنسافر إلى روسيا، وسنقدمها في سان بطرسبرغ، وفي الكرملين في موسكو، كما سنقوم بجولة في كندا لعرْضها لمدة 3 أشهر.

? هل يمكن أن نشاهدك على الشاشة اللبنانية في عمل درامي؟

- من لبنان، كما من الدول العربية، تصلني عروض تمثيل مختلفة، ولكنني أتحفظ عن المشاركة في مسلسلات درامية وأفضّل عليها المشاركة في أفلام سينمائية، لأنني أطمح إلى التمثيل في السينما. لكن في حال عُرض عليّ عمل درامي أَقْنعني ووجدتُ أنه مكتوب بطريقة متقنة، وتتوافر فيه فرصة النجاح إخراجاً وإنتاجاً ونصاً، وبالمستوى الذي أطمح إليه، فلن أرفضه بالتأكيد. صحيح أن المسلسلات التلفزيونية ليست هدفي، ولكن تبقى هناك استثناءات في حال توافر الوقت وكان المشروع مهماً وبمستوى جيد، واقتنعتُ بالدور.

? ما مشاريعك الغنائية للفترة المقبلة؟

- ألبوم باللغتين الفرنسية والإنكليزية، وآخر خاص بعيد الميلاد يضمّ أغنيات معروفة، وأخرى من أعمال مسرحية شاركتُ فيها وتتناسب مع أجواء العيد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي