No Script

القمة البرلمانية العربية الطارئة رفضت القرار الأميركي جملة وتفصيلاً

الغانم: التحرّك المستمرّ في شأن القدس ضروري لنتّقي شرّ أي قرارات مستقبلية

تصغير
تكبير

 الورقة الكويتية تمثل إجراءات واقعية للتحرك الدولي

آليات معينة لتوجيه ضربات موجعة للكنيست الإسرائيلية

 البيان الختامي:

 - سحب رعاية أميركا للسلام لخروجها على القانون الدولي

- القدس عاصمة فلسطين وعلى الحكومات العربية تفعيل القرار

- بذل الجهود لبناء مقر لـ «التشريعي» الفلسطيني في القدس

شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على ضرورة ألا تكون ردة الفعل تجاه القرار الاميركي في شأن القدس موقتة، داعيا الى استمرار التحرك الرافض للقرار، لمنع اتخاذ مزيد من تلك القرارات مستقبلا.
وقال الغانم في تصريح صحافي أمس الأول، عقب اختتام اعمال القمة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في العاصمة المغربية الرباط، لبحث موضوع القدس عقب القرار الاميركي باعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني «يجب ألا تكون ردة الفعل موقتة، بل يجب أن تكون مستمرة حتى تقينا شر أي قرارات مستقبلية أخرى، وحتى نتمكن من إيقاف هذا القرار الظالم الجائر الذي وقع على المسلمين ككل، وعلى المسيحيين العرب والعالم الإنساني، وكل من يتعاطف مع هذه القضية العادلة».
وحول الاجتماع الطارئ، اشار الغانم الى ورقة العمل التي تقدم بها الوفد الكويتي وما تحتويه من خطوات عملية وإجراءات واقعية يمكن من خلالها التحرك في المنتديات الدولية كالاتحاد البرلماني الدولي.
واوضح الغانم انه «تم الاتفاق في الاجتماع المغلق على آليات معينة، لتحقيق الأهداف وفق اللوائح والنظم الأساسية للاتحاد البرلماني الدولي، لتكون الضربات موجعة للكنيست الإسرائيلية»، مؤكدا المضي والاستمرار في هذا الأمر. وقال الغانم «اتفق الجميع على أن يخرج البيان الختامي بمواقف تعبر عن ضمائر الشعوب العربية التي نمثلها كبرلمانيين».
وحول مستوى التمثيل بالقمة قال الغانم «اعتقد ان مستوى التمثيل في هذه القمة كان مستوى عالياً جد،ا وعدد الرؤساء كبير، لأن أهمية هذه القمة مرتبط بأهمية الموضوع التي دعيت الوفود من أجله».
واعرب الغانم عن أمله في ان يكون الزخم تجاه القرار الاميركي ليس على المستوى العربي والإسلامي فقط، وإنما على المستوى الدولي، مشيرا الى مواقف الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وغيرها من الدول المؤثرة الرافض لهذا القرار.
وغادر الغانم أمس الرباط بعد مشاركته في الاجتماع الطارئ. وكان في وداعه والوفد المرافق له على أرضية مطار الرباط - سلا سفير الكويت لدى المملكة المغربية عبداللطيف اليحيا، وأعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية المعتمدة بالرباط.
وضم الوفد المرافق للغانم وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف، وعضوي الشعبة البرلمانية النائبين خليل عبد الله أبل وعمر الطبطبائي، والنائب الحميدي السبيعي.وفي السياق عينه، أعرب المشاركون في القمة في ختام اجتماعهم، عن استنكارهم للقرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفضهم لهذا القرار جملة وتفصيلا.
ووفق البيان الختامي، أكدت القمة على الرفض المطلق لأي مساس بالمكانة القانونية والسياسية والتاريخية لمدينة القدس، كما اعتبر المشاركون القرار الأميركي باطلا وغير قانوني.
وأعلنوا عن سحب الرعاية من الولايات المتحدة الأميركية كدولة راعية للسلام، وذلك لخروجها الصريح على الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح أن تكون طرفا خصما لا حكما، كما كان ينبغي أن يكون الأمر.
وشدد المشاركون في القمة على أن القدس عاصمة فلسطين وطالبوا الحكومات والمؤسسات العربية كافة، بتفعيل هذا القرار عمليا. كما قرروا تشكيل لجنة برلمانية للقيام بزيارات واتصالات مع الاتحاد البرلماني الدولي والمجموعات البرلمانية الجيوسياسية داخل الاتحاد وكذا البرلمانات القارية والجهوية والإقليمية لتوضيح تداعيات القرار الأميركي على مسلسل السلام في الشرق الأوسط.
كما قرروا بذل كل الجهود للعمل على بناء مقر للمجلس الوطني التشريعي الفلسطيني في مدينة القدس، كما جددوا التأكيد على دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونضاله المشروع، للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، ونيل حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أعربوا عن رفضهم الشديد لموقف الإدارة الأميركية في شأن عدم التجديد لعمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، داعين إلى التراجع عن هذه الخطوة ومؤكدين رفضهم لكافة المحاولات الأميركية للضغط على الجانب الفلسطيني.
وأشاد المجتمعون بجهود ملك المغرب محمد السادس، من موقعه كرئيس للجنة القدس.

تنسيق برلماني كويتي - عراقي
حول قضية القدس

اجتمع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الليلة قبل الماضية، الى رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري، وذلك على هامش القمة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة في العاصمة المغربية الرباط. وبحث الاجتماع سبل تنسيق المواقف بين البرلمانين الكويتي والعراقي في ما يتعلق بتطورات قضية القدس على المستوى البرلماني القاري والدولي، وأهمية تنسيق المواقف العربية في التعاطي مع ملف القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام. وحضر الاجتماع وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف، وعضوا الشعبة البرلمانية النائبان الدكتور خليل عبدالله ابل وعمر الطبطبائي، والنائب الحميدي السبيعي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي