حوار / «والدي نَصَحَني بأغنية إذا ناوية... وأُشْبِهُهُ بالطَلّة ومُتماسِكٌ مثله»
وسام صليبا لـ «الراي»: لن أحيد عن معايير الفن الراقي
أردتُ أن تكون هناك رسالة من وراء «إذا ناوية» لأنني أحبّ الأغنيات التي تتناول قضايا المجتمع
لن أستمرّ بتقديم أغنيات بـ«ريتم» سريع... بل سأقدّم أعمالاً أكثر هدوءاً وبنَفَس غربي وتُشْبِهُني
سأباشر بتصوير مسلسليْ «رصيف الغربا» و«بيني وبينك»
طَرَحَ الفنان اللبناني وسام صليبا أغنية جديدة بعنوان «إذا ناوية»، وهي أغنية لبنانية ولكن بروحٍ غربية.
وحرص وسام صليبا كما قال لـ«الراي» على أن يقدّم عملاً يُشْبِهُه ويَحْمِل قضية اجتماعية، مشيراً إلى أن والده الفنان القدير غسان صليبا نَصَحه بالأغنية «لأنه يعرف أن التوزيع الغربي يناسبني».
إلى هذه الأغنية، سيباشر وسام صليبا الشهر المقبل بتصوير مسلسلين، الأول بعنوان «رصيف الغربا» والثاني بعنوان «بيني وبينك» وهما عملان يقومان على البطولات المشتركة وتشارك فيهما نخبة من نجوم الدراما اللبنانية.
? طرحتَ قبل أيام أغنية «إذا ناوية» التي تعكس أجواء الفرح وفيها الكثير من خفة الظل. فكيف تتحدث عنها؟
- سعيد جداً بالأغنية لأنها تعكس أجواء الفرح، كما أنها مُناسِبة للحفلات والسهرات، وتلفت النظر.
? هذا يعني أنك سعيتَ من أجل تنفيذ أغنية ضاربة؟
- هذا صحيح، وأحببتُ أن تكون هناك رسالة من ورائها، لأنني أحبّ الأغنيات التي تتناول قضايا المجتمع.
? وما كان رأيك والدك بالأغنية؟
- أَحبها أيضاً. ومع أنه كلاسيكي وطربي ويقدّم أعمالاً للوطن والثورة والحب، ولكنه مطلع على الأعمال المودرن والغربية، وأَدْرَكَ أن التوزيع الغربي يناسبني، وهو قال لي قدِّم أغنية بروحٍ غربية كي تلفت النظر بعملٍ ترتاح إليه. وقدّمتُ عملاً أرتاح إليه، ولكن في الوقت نفسه حافظتُ على شخصيتي. أنا أشبه والدي في بعض الأشياء ولا أشبهه في أشياء أخرى، وهو أَحَبّ التنوع في الأغنية.
? بماذا تُشْبِه والدك وبماذا تختلف عنه؟
- أُشْبِه والدي في نواحٍ عدة لا مجال لذكرها كلها، وبينها الطَلّة. كما أنني متماسِك مثله، لكنني اجتماعي أكثر منه.
? ما رأيك بالخطوة التي قام بها بعض الفنانين في الفترة الأخيرة الذين قاموا بإعادة توزيع أغنياتهم وطرْحها من جديد بينهم كارول سماحة وراغب علامة وذلك كي تتماشى مع أجواء السهر؟
- لا شك في أن التوزيع أساسي جداً في الأغنية، ويساهم في معاودة تجديدها. هناك فارق رفيع جداً بين «الجلْجقة» في التوزيع واللحن، وبين أن تكون الأغنية راقِصة ولكن بطريقة راقية ومهضومة وحلوة. يمكن أن نلعب الأغنية على العود والغيتار، كما يمكن أن نفعل ذلك مع «باس» و«سبيكرات». الجيّد أن يتمكن الفنان من إيجاد عمل يستطيع التنويع من خلاله وأن يحافظ في الوقت نفسه على الرقي. الفن يمكن أن يكون مناسِباً للسوق مع مراعاة معايير المستوى الجيد الذي يليق بالجمهور كما بالفنان، وليس صعباً التزام هذه المعادلة.
? وهذا ما حرصتَ عليه في أغنية «إذا ناوية»؟
- وهذا ما سأحرص عليه دائماً. لا أزال في بداية الطريق، وأغنية «إذا ناوية» هي الأولى في مسيرتي، ولكنني لن أستمرّ في تقديم أغنيات بـ «ريتم» سريع، بل سأقدّم أعمالاً أكثر هدوءاً وبنَفَس غربي وتُشْبِهُني.
? ولكن سبق وقلت إنك ستقدّم أغنيات غربية؟
- قلتُ إنني أريد أن أقدم أغنيات بروحٍ غربية بما أنني عشتُ في الغرب وأنتمي إلى المدرسة الغربية، مع أنني تربيتُ مع والدي وأعرف جيداً الروح الشرقية، ولكن صوتي لا تناسبه الأغنيات الطربية مع أنني أحبها. ولذلك، أحاول أن أمزج بين الشرقي والغربي.
? هذا يعني أنك لن تقدّم أغنيات غربية؟
- يمكن أن أفعل ذلك في الحفلات، ولكنني أحاول أن أبني «ريبرتوار» شرقياً. وعملياً يمكن القول إنه يوجد في رصيدي ثلاث أغنيات، وهي جينيرك مسلسل «مثل القمر»، و«مش عم صدق حالي» التي غنّيتُها مع والدي، وحالياً «إذا ناوية».
? وهل ستستمرّ بطرْح أغنيات في موازاة التمثيل؟
- هذا صحيح.
? وما جديدك تمثيلياً؟
- هناك مسلسلان الأول بعنوان «رصيف الغربا» للمنتج ايلي ف. معلوف وسيُعرض على شاشة «LBCI».
? وهل هذا العمل خاص بالموسم الرمضاني المقبل؟
- ربما. سيتم عرضه قبل الموسم الرمضاني على أن يستمرّ خلاله، ويشاركني فيه عمار شلق وفادي إبراهيم وهما اسمان كبيران في عالم الفن، كما يشارك أيضاً فادي اندراوس وغيرهم، وستلعب رهف عبد الله الدور المقابِل لدوري، والعمل من كتابة طوني شمعون.
? هذا يعني أن العمل يقوم على البطولات المشتركة؟
- المسلسل يدور حول شخصيتي التي تتأثّر بما يدور حولها. وهو بطولة مشتركة.
? وبالنسبة إلى العمل الثاني؟
- اسمه «بيني وبينك»، وسيُعرض قريباً على شاشة تلفزيون «الجديد». وهو بطولة مشتركة أيضاً لكريستين شويري وكارلوس عازار ويارا فارس وطوني مهنا، ودوري هو المحرّك للأحداث في المسلسل الذي يحمل إخراجُه توقيع رندة العلم. وسأباشر بتصوير المسلسلين بشكل متوازٍ في أكتوبر المقبل.
